النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

هاني سري الدين يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة حزب الوفد

 الدكتور هاني سري الدين
أحمد البيومي -

أعلن الدكتور هاني سري الدين ترشحه رسميًا لرئاسة حزب الوفد، مؤكدًا التزامه الواضح بتصحيح أوضاع الحزب وإعادة بنائه، وتفعيل دوره في الحياة السياسية.

وقال سري الدين في بيانه: "إيمانًا بالقيم العظيمة التي ضحى في سبيلها زعماء وساسة عظام، وبالآمال والطموحات التي وضعها أجيال متعددة من المصريين الذين رأوا في الوفد ضمير الأمة وطريقًا للإصلاح، وبناءً على رغبة قطاعات واسعة من الوفديين الحريصين على إعادة البناء والتطوير، واستجابة لدعوات الحكماء الذين آمنوا بمبادئ الليبرالية المصرية وأهمية الحفاظ على قيم التعددية والدولة المدنية الحديثة، وسعيًا لإنقاذ أعظم الأحزاب المصرية، حزب الوفد، وإصلاح شؤونه واستعادة دوره في الحياة السياسية، واسترداد مكانته وإحياء ريادته، قررت الترشح لرئاسة الحزب في الانتخابات المقبلة".

وأضاف: "لا يخفى على أحد أن حزب الوفد العريق شهد خلال السنوات الأخيرة، على غير رغبة أبنائه، تراجعًا كبيرًا في أدائه، انعكس على خطابه العام وأثر على دوره السياسي، ما استدعى ضرورة عملية إنقاذ حقيقية تضع اسم الوفد ومصالح الوطن فوق كل اعتبار، وتعمل على إصلاح مؤسساته وهيئاته انطلاقًا من ثوابته. ومن هنا فكرت بعمق، ودرست الأمر بتأنٍ، وتشاورّت مع جموع الوفديين بشأن تحمل مسؤولية رئاسة الحزب، سعيًا لإعادة البناء الذي يستلزم توحيد الوفديين لا تفرقتهم، فالوفد يحتاج جهود أبنائه كافة دون إقصاء أو استبعاد لأي طرف".

وأوضح سري الدين أن الوفد عند تأسيسه كان صوتًا حقيقيًا للأمة المصرية في مواجهة الاحتلال والاستبداد، وظل على مدى عقود حصنًا للحريات، وبيتًا للوحدة الوطنية، ومنبرًا للعدالة الاجتماعية. وبعد عودته مرة أخرى إلى الحياة السياسية، لعب الحزب دورًا بارزًا في تبني قضايا التنمية والشفافية وكشف الفساد، وتعزيز حقوق الإنسان، وتأكيد العدالة الاجتماعية، واحترام القانون.

وأشار إلى أنه لطالما رأى أن اسم الوفد يستحق جهودًا وتضحيات من المؤمنين بتراثه الليبرالي الأصيل، سعيًا لتحقيق غاية الحزب في المشاركة السياسية الحقيقية، وترسيخ البناء الديمقراطي، وتعزيز مبادئ المواطنة، وحرية التعبير، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان.

وتابع: "من هنا أتشرف بالمضي قدمًا على طريق الإصلاح، استنادًا إلى ثوابت الوفد العظيمة التي ترسم مستقبلًا مشرقًا ليس للحزب فقط، وإنما لمصر كلها، وأعلن رسميًا ترشحي لرئاسة حزب الوفد، تحت التزام معلن وواضح بتصحيح الأوضاع وإعادة بناء الحزب، وتفعيل دوره في الحياة السياسية".