النهار
جريدة النهار المصرية

فن

ذكرى رحيل الفنان الكبير صلاح ذو الفقار: مسيرة عطاء لا تُنسى

صلاح ذو الفقار
لينا غالي -

تحل ذكرى رحيل الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، اليوم، الذي ترك أثرًا واضحًا في تاريخ السينما والدراما المصرية. فقد كان واحدًا من أبرز نجوم جيله، وامتاز بتنوع أدواره وقدرته على الجمع بين القوة والرومانسية والعمق الإنساني.

وُلد صلاح ذو الفقار في مدينة المحلة الكبرى، وبدأ حياته العملية ضابطًا في الشرطة، قبل أن يتجه إلى التمثيل، حيث وجد فيه شغفه الحقيقي. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومنه انطلق إلى عالم الفن ليصبح خلال سنوات قليلة نجمًا لامعًا على شاشة السينما.

قدّم صلاح ذو الفقار عشرات الأعمال السينمائية والدرامية التي تنوّعت بين الرومانسي والاجتماعي والوطني. من أبرز أفلامه تلك التي ناقشت قضايا المجتمع وقدّمت شخصيات قريبة من الناس، كما شارك في أعمال تلفزيونية تركت صدى واسعًا لدى الجمهور. وتميّز بأدائه الهادئ الصادق، ما جعله محل ثقة المخرجين والجمهور على حد سواء.

ملامح فنه وشخصيته
اشتهر صلاح ذو الفقار بالانضباط والالتزام، سواء داخل موقع التصوير أو خارجه، وهو ما انعكس على جودة أعماله. كما عُرف بثقافته الواسعة واحترامه لفنه وزملائه، فكان نموذجًا للفنان المسؤول.

رحيله وإرثه الفني
رحل الفنان صلاح ذو الفقار في 22 ديسمبر 1993، لكن أعماله ما زالت حاضرة في ذاكرة المشاهد العربي. وتأتي ذكرى رحيله كل عام لتؤكد أن الفن الحقيقي لا يزول، وأن ما يقدّمه الفنان بإخلاص يظل حيًا في وجدان الأجيال.

تبقى ذكرى رحيل صلاح ذو الفقار مناسبة لتقدير مسيرة فنية ثرية، وللاعتراف بدوره في إثراء السينما المصرية بأعمال تحمل قيمة فنية وإنسانية عالية، جعلته واحدًا من رموز الفن العربي الأصيل