رئيس غرفة الصناعات الغذائية: تجاوزنا التحديات ونتطلع لآفاق أفضل في 2026
أكد المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، أن المؤتمر الرابع للغذاء في مصر يمثل فرصة مهمة لمراجعة ما تحقق خلال السنوات الماضية، ومقارنة الأداء الحالي بالمستهدف، مشيرًا إلى أن الغرفة تعمل بروح الفريق الواحد بالتعاون مع وزير الزراعة والفريق كامل الوزير، راعي المؤتمر، بهدف الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأوضح الجزايرلي، خلال كلمته بالمؤتمر، أن الدولة واجهت خلال الفترة الماضية تحديات اقتصادية استثنائية، إلا أنها نجحت في تجاوزها بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمته الدولة من دعم واضح ومباشر للقطاع الصناعي، ومؤكدًا أن المرحلة المقبلة تحمل فرصًا واعدة رغم استمرار بعض التحديات.
وأشار إلى أن الحكومة تواصل العمل على إعداد وتنفيذ خطط واضحة بالتنسيق مع القطاع الخاص، لافتًا إلى أن ثمار هذه الجهود بدأت تظهر بشكل إيجابي، مع التأكيد على استمرار دعم الصناعة وعدم إغلاق أي ملفات تتعلق بمساندة المستثمرين.
وأضاف أن التنسيق المتكامل بين الوزارات المختلفة يعكس تحسنًا ملحوظًا في مناخ الاستثمار، ويؤكد وجود إرادة حقيقية لدعم النشاط الإنتاجي.
وفيما يتعلق بملف الأراضي الصناعية، أوضح رئيس غرفة الصناعات الغذائية أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا ملموسًا، حيث تم إتاحة مساحات كبيرة للمستثمرين، مع اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المتاجرة بالأراضي الصناعية، لضمان توجيهها للأنشطة الإنتاجية الفعلية.
كما لفت إلى وجود تحسن واضح في إدارة ملفات الضرائب والجمارك، مؤكدًا أن عدم فرض أعباء ضريبية جديدة يمثل عنصرًا داعمًا لاستقرار القطاع الصناعي وتحفيز الاستثمار.
وتطرق الجزايرلي إلى ملف التموين، مشيرًا إلى أن التعامل معه يتم بحرص شديد من خلال قرارات مدروسة تضمن توافر السلع الأساسية وعدم تحميل المواطنين أعباء إضافية، مع الحفاظ على استقرار الأسعار وتوازن السوق المحلي.
وأكد أن قطاع الصناعات الغذائية، إلى جانب الحاصلات الزراعية والأنشطة التصديرية، مرشح ليكون أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن غرفة الصناعات الغذائية تضم نحو 28 ألف منشأة، كما نفذت أكثر من 11 ألف برنامج تدريبي لرفع كفاءة العمالة وتعزيز تنافسية الشركات.
وأضاف أن الغرفة تواصل دعم تطبيق قانون سلامة الغذاء، وتقديم خدمات فنية واستشارية للمصانع، إلى جانب مساندة التحول الرقمي وتطبيق المنظومة الذكية بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريعها.
وأشار إلى أن أبرز مطالب القطاع خلال المرحلة الحالية تشمل إجراء إصلاحات تشريعية بمؤسسة سلامة الغذاء، والتوسع في طرح الأراضي الصناعية، وإطلاق حزم جديدة من التيسيرات للمستثمرين، إلى جانب تعديل بعض الإجراءات القانونية، وتسريع الإفراج عن مستلزمات الإنتاج، وتقليص متوسط زمن الإفراج الجمركي.
كما استعرض عددًا من المبادرات الداعمة للقطاع، من بينها مجمع إنتاج الزبيب، معربًا عن تطلعه للتوسع في إنشاء المزيد من المجمعات الزراعية والصناعية المتخصصة.
واختتم الجزايرلي تصريحاته بالتأكيد على تفاؤله بالمرحلة المقبلة، قائلًا: «نتطلع إلى تحقيق نتائج أقوى وأكثر تأثيرًا خلال عام 2026».