النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

جوزيف عون وتوطيد القيادة خطوات عملية لإنقاذ لبنان

منى عبد الغنى -

يشهد لبنان حاليًا زخمًا سياسيًا وأمنيًا ملحوظًا بقيادة الرئيس اللبناني جوزيف عون، في إطار جهود واضحة لتعزيز الاستقرار الوطني، وفي السنوات الأخيرة، برز"عون" كشخصية جامعة تسعى لحماية مؤسسات الدولة ومنع انزلاق البلاد إلى الفوضى، يركز نهجه على دعم الجيش كمؤسسة وطنية تسمو فوق الانقسامات السياسية والطائفية.

وعمل عون على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استمرار الدعم المالي واللوجستي للجيش.

على الصعيد الداخلي، يحرص عون على الحفاظ على الأمن ومنع التوترات، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، ويؤكد في خطاباته على أولوية الدولة وسيادة القانون، وضرورة إعادة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحاكمة، كما يولي اهتماماً خاصاً لمراقبة الحدود ومنع أي استغلال أمني قد يضر بالمصالح الوطنية اللبنانية، وتعكس لقاءاته مع القوى السياسية التزاماً بالحوار وتجنب المواجهة الداخلية.

ويشير المراقبون إلى أن جوزيف عون يسعى إلى تقديم نموذج قيادي قائم على الواقعية والهدوء،هو مصمم أيضاً على إبقاء الجيش محايداً وبعيداً عن الاستقطاب السياسي، حفاظاً على وحدته ودوره الوطني، وقد لاقى هذا النهج ترحيباً واسعاً من شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني الباحث عن الاستقرار.

وفي ظل الانهيار الاقتصادي الذى يشهده لبنان، يركز عون على ضمان الأمن الاجتماعي ومنع تفكك الدولة،وهو لا يُقدّم نفسه كفاعل سياسي، بل كضامن للتوازن الوطني،وتعزز هذه الاستراتيجية مكانته على الصعيدين الداخلي والدولي،وفي نهاية المطاف، يتوقف نجاح هذه الجهود على استعداد القوى السياسية لاغتنام الفرصة وإنقاذ لبنان.

ويحاول الرئيس اللبناني جوزيف عون، تثبيت الأمن والاستقرار في جنوب لبنان من خلال المفاوضات عبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان "الميكانيزم"، المنشأة بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024.

وأشار عون إلى أن عمل لجنة "الميكانيزم يحظى بدعم لبناني وعربي ودولي لا سيما بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني فيها". معلنا أن "خيار التفاوض هو البديل عن الحرب التي لن تعطي أي نتيجة بل ستلحق المزيد من الأذى والخراب بلبنان واللبنانيين من دون استثناء.

وتحدث الرئيس عون عن دور اللبنانيين الأرمن في النهضة الاقتصادية في لبنان، مشيراً إلى "ضرورة أن يتمتع الجميع بالحس الوطني وبالمسؤولية في هذا الظرف بالذات حيث للوحدة الوطنية أهمية كبيرة في تعزيز الموقف اللبناني خصوصا خلال المفاوضات".

وذكر الرئيس عون "إن الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر العشرة الأولى من عهده كانت أساسية وشملت مختلف المجالات، لكن ثمة من لا يرى هذا الأمر، ويصوّب، مع الأسف، على الدولة ومؤسساتها ويشوه الواقع ويبث شائعات مؤذية لأسباب سياسية وشخصية".