النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

الأنبا ميخائيل: ”ازرعوا المحبة في كل أرض”.. ومؤتمر مواجهة الكراهية انطلاقة لبناء الإنسان

الأنبا ميخائيل اسقف حلوان
نجوى عدلى -

الأنبا ميخائيل: "ازرعوا المحبة في كل أرض".. ومؤتمر مواجهة الكراهية انطلاقة لبناء الإنسان

قال الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة ، وممثل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن شعار المحبة لا تسقط أبدًا ؛ يمثل محورًا ثابتًا لدي البابا تواضروس الثاني في جميع اجتماعاته ؛باعتباره الأساس الحقيقي لبناء الإنسان والمجتمع.

جاء ذلك خلال كلمة انبا ميخائيل في مؤتمر «معًا نحو مواجهة خطاب الكراهية»، الذي شهد مشاركة واسعة من القيادات الدينية والفكرية، بهدف ترسيخ قيم التعايش والسلام المجتمعي.

واوضح ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ إلى أن هناك مفارقة خطيرة يعيشها العالم المعاصر، أنه رغم التقدم العلمي المذهل، أصبحت الكراهية أكثر حضورًا في الواقع اليومي، حتى باتت الحرية في بعض الأحيان تُستخدم كمبرر لارتكاب جرائم داخل الأسرة الواحدة، وهو ما يستدعي وقفة جادة لمراجعة المفاهيم وإعادة تصويب الأخلاقيات.

وأشار الأنبا ميخائيل أن الله جعل الإنسان يعيش في هذا العالم وهو محاط بمسؤولية إنسانية وأخلاقية، تفرض عليه أن يكون عنصر بناء وليس هدم، ومحبة ليس كراهية.

ووصف ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني ان المؤتمر يعد انطلاقة حقيقية لبناء الإنسان من جديد، داعيًا إلى تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لوضع مناهج حقيقية وليست نظرية، تُغرس في النشء الجديد، وتزرع فيهم بذور المحبة بدلًا من بذور الشر التي تسللت إلى المجتمعات في لحظات غفلة.

وأشار على أن المجتمع المصري في حاجة ماسة إلى مشروع أخلاقي وإنساني شامل، يعيد الاعتبار لقيم الرحمة والتسامح، ويحصن الأجيال القادمة من خطابات الكراهية والانقسام.

واضاف الأنبا ميخائيل إلى أن العمل الجاد من أجل غرس بذور المحبة في أرض مصر، يبدا من الأسرة وهي النواة الأولى لبناء مجتمع مصري أصيل، يقوم على التماسك والاحترام المتبادل، وأن المحبة هي الطريق الحقيقي لصناعة السلام والاستقرار.

وأستكمل قائلا: «من أرض مصر، أرض المحبة والسلام، ننير دروب المحبة، ونضع قلوبنا أمام الله ليبارك خطواتنا، ونضم أيدينا ونكتب بأقلامنا رسالة واحدة: ازرعوا المحبة في كل أرض».

وأكد الأنبا ميخائيل أن رسالة المؤتمر لا تقتصر على الكلمات، بل تمتد إلى السلوك اليومي، داعيًا إلى أن يكون كل لقاء إنساني مشبعًا بابتسامة حب، مستشهدًا بالكتاب المقدس فى قوله: «طوبى لصانعي السلام»، باعتباره جوهر الرسالة المسيحية والإنسانية

واختتم اسقف حلوان والمعصرة كلمته بالتأكيد على محبته واعتزازه بمصر، معربًا عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه ، وأن يسهم في بناء مجتمع يسوده السلام والمحبة، قائلًا: تحيا مصرنا الحبيبة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني.