الناقد السينمائي أحمد المسيرى ل ” النهار” : شباك التذاكر أحد عوامل النجاح وليس جميعها.. وأفلام 2025 حققت معادلة المزج بين الجدية والترفية

أقترب عام 2025 علي الإنتهاء، والذى شهد منافسات سينمائية قوية بمختلف أنواعها، وبين عددا كبير من القائمين علي تلك الصناعة، والذين أختلفت رؤيتهم الإبداعية وأفكارهم وتوجهاتهم الفنية لد، لتكن المحصلة في النهاية زخم سينمائي يرضي جميع الأذواق الفنية .
ولتحليل المشهد بمختلف جوانبه وبشكل أوضح، ألتقت" جريدة النهار المصرية " مع الباحث و الناقد السينمائي والكاتب" أحمد المسيرى"، وذلك للحديث عما شهدته الساحة السينمائية لعام 2025.
__فالبداية لنتحدث عن صناعة الفيلم القصير بشكلها الحالي بكل التطورات التى طرقت عليها خلال السنوات الأخيرة؟
علي الرغم من أن صناعة الفيلم القصير تشهد الكثير من التحديات ، لكن هناك محاولات كثيرة مجدية ظهرت خلال السنوات الأخيرة ، وفي أوقات معينة يحدث أنتعاشة كبيرة، وذلك بسبب المحاولات المستمرة والمنافسات لتقديم كل ماهو جديد ومختلف .
وربما كانت فكرة المهرجانات الخاصة بالافلام القصيرة أحد الأسباب في تشجيع الصناع لخوض المزيد من التجارب التنافسية.
__علي ذكر مهرجانات الأفلام القصيرة ، كيف ترى تجربة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير والتحولات التى مر بها من فئة الهواة الي الأحترافية؟
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير واحدا من التجارب النشطة جدا ، وأحدث تأثير في تلك الصناعة بشكل واضح، ومن نقاط قوته أنه قائم علي يد شباب، وفكر متطور جديد يشجع المواهب الشابة في إيجاد فرصة حقيقية لإظهار موهبتها .
ولعلها ليست التجربة الوحيدة المختصة بالافلام القصيرة، فهناك مهرجان السينما الخضراء والمعنى بسينما البيئة ، ومهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، والذى أتشرف بكونى جزء منه ، وهو يسعى دائما لتشجيع الصناعة والصناع والترحيب بأفكارهم .
__حدثنا عن الجديد الذى سيشهده مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير هذا العام ؟
سيكون معنا هذا العام "منصة القاهرة للأفلام " ، وهى تقدم دعم مادى ولوجيستى لمشاريع الأفلام المقدمة برؤية صناعها، وبيتم الإختيار بينهم حتى نصل الي 3 أفلام فائزة ستحظى بمقابلة صناع ومخرجين ومنتجين لتقديم دعم وأستشارات لصناعها .
وستكون الأفلام بأفكار مصرية ولكن لصناع من جنسيات مختلفة مقيمة بمصر ، لأن المهرجان مرتبط بالبيئة المصرية.
كما سنقدم " عين علي السينما الاوربية" وهى عبارة عن مجموعة أفلام قصيرة أوربية يقام لها عروض خاصة علي هامش المسابقات ، مثل : " مسابقة الشباب والطلبة، ومسابقة عزيزة أمير للمخرجات " .
__لننتقل من مرحلة الأفلام القصيرة الي الروائية الطويلة.. كيف ترى موسم 2025 السينمائي وفكرة الطرح التدريجى للأفلام علي مدار العام ؟
تميز موسم سينما 2025 بالتنوع والذى سعدنا به، لأنه خلق روح تنافسية مميزة، وقدمت أعمال حاولت إرضاء أذواق جميع المشاهدين ، وبشكل عام نحن كنقاد نهتم بجودة الأعمال أكثر من الأهتمام بالكم المقدم .
فرأينا فيلم مثل happy Birthday الذى تم ترشيحة لجائزة الأوسكار ، وأفلام ناقشت قضايا جديدة بشكل مختلف مثل "الفستان الأبيض ،رفعت عينى للسماء ، ضي، والبحث عن منفذ للسيد رامبو " ،وجميعها حققت معادلة المزج بين الجدية والترفية عكس ماهو متعارف عن الأفلام كانت تصنف أما نقاد ومهرجانات أو أفلام جماهيريًة .
__شهد موسم سينما 2025 عودة البطولات النسائية من خلال عددا من الأفلام .. هل دعم ذلك الصناعة بشكل عام؟
بشكل عام البطولات النسائية متواجدة علي الساحة الفنية، ولكن أصبح تواجدها الفترة الحالية بشكل أكبر، فشاهدنا أعمال مثل الفستان الأبيض وروكى الغلابة و happy birthday، وغيرها
ولكن في النهاية مايبحث عنه المشاهد جودة العمل بعيدا عن نوعية البطولة نسائية أو رجالية .
فيلم" رامبو" كان البطل المتمحور حولة الأحداث كلب ، وهو نوع خلق تنافس وتنوع يخدم الصناعة ، واتمنى أن نخرج عن أطار سينما النجم والبلاتفورم ونجم الشباك ، ونرى وجوه جديدة علي الساحة.
__ظاهرة أخرى سيطرت علي الصناعة في السنوات الأخيرة وهى البطولات الجماعية.. كيف تراها
نجاح أو فشل تلك النوع من الأفلام يتوقف بشكل كبير على القصة والإنتاج ، ولو هناك مساحة لتواجد أكثر من نجم في عمل واحد سيكون هذا أفضل ، لأنه سيجذب المشاهد الذى يفضل أن يرى في عملا واحد أكثر من نجم بأكثر من أداء وشخصية، و تلك النوعية من الأعمال يتوافر بها التنوع وعوامل الجذب بشكل كبير.
__كيف تلعب الإيرادات دورا في تحديد مقياس نجاح العمل السينمائي؟
هو اولا وأخيرا موضوع نسبي يعتمد علي رؤية الصناع وتوقيت الطرح، فهناك من يقيس مدى نجاح الفيلم جماهيريًا بحجم الإيرادات التى حققها علي مدار عرضه ، أما نحن كمختصين نرى عوامل كثيرة للنجاح أحداها الإيرادات ولكن ليس جميعها ، فعوامل مثل جودة العمل ورأى الجمهور والنقاد ويأتي في المقدمة وبعد ذلك تصدر شباك التذاكر .

