النهار
جريدة النهار المصرية

فن

في عيد ميلادها.. إنعام سالوسة مسيرة فنية بارزة في الدراما التليفزيونية

انعام سالوسه
تقرير / عبير عبد المجيد -

تحتفل اليوم الفنانة القديرة إنعام سالوسة بعيد ميلادها ، لتعيد إلى الأذهان مشوارًا فنيًا ارتبط بالدراما التليفزيونية المصرية، حيث كانت واحدة من الوجوه التي نجحت في تقديم أدوار مؤثرة، تركت حضورًا واضحًا لدى الجمهور عبر سنوات طويلة من العمل المتواصل.

وُلدت إنعام سالوسة عام 1939 في مدينة دمياط، ونشأت وهي تمتلك ميلًا مبكرًا للفن، إذ تعلمت العزف على آلة الأكورديون خلال مراحلها الدراسية، قبل أن تتجه إلى التمثيل من خلال النشاط المسرحي الجامعي أثناء دراستها بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وهي التجربة التي شكّلت نقطة البداية في مسارها الفني.

ركزت مسيرة إنعام سالوسة بشكل أساسي على الدراما التليفزيونية، وقدمت خلالها شخصيات متنوعة، اتسمت بالبساطة والصدق، وهو ما جعلها قريبة من وجدان المشاهد، ومن أبرز محطاتها مسلسل ليالي الحلمية، الذي رسخ اسمها ضمن الأعمال الكلاسيكية في تاريخ الدراما، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات رأفت الهجان، وعائلة الحاج متولي، والمسلسل الاسطوره ذئاب الجبل مع باقة من المع نجوم الفن ابرزهم النجم عبد الله غيث، احمد عبد العزيز، وسماح انور وغيرهم.

كما تألقت في تجسيد شخصية المرأة الصعيدية في مسلسل المال والبنون، وقدمت أدوارًا مساندة حملت أبعادًا إنسانية واضحة، وتمكنت من لفت الأنظار بقدرتها على التعبير الهادئ والأداء المتزن، الذي منح شخصياتها مصداقية خاصة.

وشاركت إنعام سالوسة في عدد محدود من الأعمال السينمائية، وظهرت في أدوار داعمة، من بينها دور والدة الفنان محمد هنيدي في فيلم همام في أمستردام، بينما ظل التليفزيون هو المساحة الأوسع التي حققت من خلالها حضورها الأبرز وانتشارها الأكبر.

وتبقى إنعام سالوسة واحدة من الفنانات اللاتي ارتبط اسمهن بالدراما المصرية، وقدمت نموذجًا للأداء الصادق الذي يعتمد على الموهبة والخبرة، لتظل أعمالها شاهدة على مسيرة فنية اتسمت بالالتزام والاستمرارية.