مطالب في الأهلي بتغيير سياسة تصعيد الناشئين والاعتماد على المواهب

تشهد جماهير النادي الأهلي حالة من الغضب والاستياء خلال الأيام الماضية، على خلفية الانتقادات المتزايدة لسياسات المدير الفني الدنماركي ييس توروب، بسبب أسلوب تعامله مع ملف تصعيد اللاعبين الشباب، في ظل اتهامات بتفضيل الصفقات الجاهزة والاعتماد على عناصر من خارج قطاع الناشئين على حساب المواهب الصاعدة داخل النادي.
وتصاعدت حدة الانتقادات مع استمرار غياب عدد من العناصر الواعدة عن حسابات الفريق الأول، وفي مقدمتهم المدافع الشاب أحمد عابدين، الذي قدّم مستويات قوية بقميص منتخب الشباب ونجح في لفت الأنظار خلال الفترة الأخيرة، دون أن يحصل حتى الآن على فرصة حقيقية لإثبات قدراته داخل تشكيلة الفريق الأول.
وترى قطاعات واسعة من جماهير الأهلي أن استمرار تهميش هذه الأسماء يمثل إهدارًا واضحًا لإمكانات فنية كبيرة، خاصة في ظل حالة الجدل الواسعة التي تدور عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن أسباب تجاهل لاعبين يمتلكون سجلاً جيدًا على المستوى الدولي، دون منحهم دقائق مشاركة كافية.
وامتد الجدل ليشمل المهاجم الصاعد حمزة عبد الكريم، الذي خطف الأنظار خلال مشاركاته في كأس العالم للناشئين، وسط تقارير تحدثت عن اهتمام خارجي بخدماته، ورغم ذلك لا يزال خارج حسابات الجهاز الفني.
وارتفعت أصوات من داخل النادي وخارجه تطالب بإعادة النظر في سياسة تصعيد الناشئين، والتأكيد على ضرورة بناء مشروع طويل المدى يقوم على الاعتماد على أبناء النادي، بدلًا من الحلول السريعة التي تعتمد على الصفقات الجاهزة.
وأكدت الجماهير أن مطالبها لا تتجاوز الحصول على فرص عادلة لأبناء النادي، والحفاظ على هوية الأهلي التي ارتبطت تاريخيًا بصناعة النجوم من داخل قطاع الناشئين.

