أنغام مصرية تفتتح مهرجان الأوبرا العربية الأول بالدوحة

في أمسية حملت ملامح قصيدة عشق مصرية، انسابت الألحان الوطنية الخالصة في أرجاء مسرح أوبرا قطر، إيذانًا بانطلاق فعاليات مهرجان الأوبرا العربية في دورته الأولى، الذي اختار دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام ضيف شرف المهرجان، تقديرًا لأسبقيتها التاريخية وريادتها الفنية في المنطقة العربية، وذلك عقب موافقة وزارة الثقافة المصرية على الترشيح.
وافتُتحت فعاليات المهرجان بحفل لأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد عاطف، حيث أكد الموسيقيون المصريون مكانة الإبداع المصري وقدرته على مخاطبة الوجدان العربي والإنساني، مقدمين رسالة فنية عكست عمق التجربة الموسيقية المصرية وريادتها.
وشهد الحفل تكريم الموسيقار الكبير عمر خيرت، تقديرًا لمسيرته الفنية الثرية وإسهاماته المميزة في الموسيقى العربية، حيث قام بالتكريم كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي كتارا، والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وسط حضور رسمي ودبلوماسي بارز.
وفي حضور أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بالدوحة، وكوكبة من المسؤولين والشخصيات العامة، إلى جانب حشد جماهيري ضم أبناء الجالية المصرية والأشقاء من دولة قطر، قدّم الأوركسترا السيمفوني برنامجًا مميزًا من روائع الموسيقى التصويرية المصرية التي شكلت ذاكرة السينما والدراما العربية، من بينها:
الأيدي الناعمة وقصر الشوق (علي إسماعيل)، صاحب الجلالة (فؤاد الظاهري)، عائلة زيزي (يوسف شوقي)، البريء وتتر دموع في عيون وقحة (عمار الشريعي)، بطل من ورق (حسن أبو السعود)، دعاء الكروان (أندريا رايدر)، إلى جانب مختارات من أعمال عمر خيرت مثل إعدام ميت، الداعية، البخيل وأنا، قضية عم أحمد، فيها حاجة حلوة، حيث شارك بنفسه في العزف على موسيقى ليلة القبض على فاطمة.
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ الأوبرا في مصر منذ افتتاح الأوبرا الخديوية عام 1869، مرورًا بمحطات بارزة في مسيرة دار الأوبرا المصرية وأهم العروض التي احتضنتها مسارحها، إلى جانب فيلم آخر تناول المسيرة الفنية للموسيقار عمر خيرت. كما أُلقيت كلمات لكل من الدكتور خالد إبراهيم السليطي والدكتور محمد ولد أعمر، أكدت على أهمية المهرجان بوصفه منصة جامعة للإبداع الأوبرالي العربي، وجسرًا للتواصل الثقافي بين الشعوب.

