رواندا تتهم الكونغو وبوروندي بنسف اتفاق السلام وسط نزوح عشرات الآلاف

اتهمت الحكومة الرواندية،اليوم الأربعاء، جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي بارتكاب "انتهاكات متعمدة" لعملية السلام في شرق الكونغو، وذلك بعد دخول حركة "إم 23" المسلحة، المدعومة من كيغالي، إلى بلدة استراتيجية قرب الحدود.
وقالت الحكومة الرواندية في بيان إن الجيشين الكونغولي والبوروندي، إلى جانب مجموعات مسلحة متحالفة معهما، يقومون بـ"قصف ممنهج" لقرى آهلة بالمدنيين قرب الحدود الرواندية باستخدام طائرات مقاتلة ومسيرات هجومية، مشيرةً إلى أن حركة "إم 23" تؤكد أنها تتحرك للتصدي لهذه الهجمات.
وكانت حركة "23 مارس" قد دخلت، الثلاثاء، ضواحي بلدة أوفيرا ذات الأهمية الاستراتيجية في شرق الكونغو، قرب الحدود مع بوروندي، في خطوة تهدد بانهيار اتفاق السلام الذي رعته واشنطن مؤخراً بين رواندا والكونغو.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص خلال الأيام الماضية، مع اشتداد القتال وتقدم المتمردين المدعومين من رواندا نحو مناطق مأهولة. كما أعلنت المنظمة الدولية مقتل ما لا يقل عن 74 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وإصابة 83 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات خلال موجة التصعيد الأخيرة.
ووفق مسؤولين محليين، تخوض حركة "إم 23" معارك عنيفة مع القوات الحكومية وجماعات محلية تُعرف باسم "وازاليندو" في قرى تقع شمال أوفيرا، وسط مخاوف من توسع رقعة القتال في الإقليم.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن، حيث تم توقيع اتفاق سلام يؤكد التزامات جرى التوصل إليها بوساطة أميركية-قطرية لإنهاء صراع دام ثلاثة عقود.
وقال ترامب خلال مراسم التوقيع: "نُنجز اليوم ما فشل فيه كثيرون"، مؤكداً أن إدارته نجحت في إنهاء نزاع أودى بحياة ملايين الأشخاص على مدى 30 عاماً.

