النهار
جريدة النهار المصرية

ثقافة

مصر تنضم كعضو مؤسِّس للتحالف الدولي لتعليم السينما وفنون الإعلام تحت رعاية وزارة الثقافة الصينية واليونسكو

لمنتدى التأسيسي الدولي لدول تعليم السينما وفنون الإعلام
محمد هلوان -

تلقى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة تقريرًا من الدكتورة غادة جبارة القائم بأعمال رئيس أكاديمية الفنون، بشأن نتائج مشاركة الأكاديمية في المنتدى التأسيسي الدولي لدول تعليم السينما وفنون الإعلام، الذي استضافته العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر الماضي، وذلك في إطار التحضير لإطلاق تحالف دولي رائد في مجالات السينما والمسرح تحت رعاية وزارة الثقافة الصينية ومنظمة اليونسكو.

وكانت أكاديمية الفنون المصرية قد تلقت الشهر الماضي دعوة رسمية من Beijing Film Academy للمشاركة في هذا الحدث العالمي الأكبر من نوعه، والذي يهدف إلى تطوير آليات تعليم السينما وفنون الإعلام، وتوفير منصة دولية كبرى لتبادل الخبرات الأكاديمية والفنية بين المؤسسات المتخصصة حول العالم.

وشهدت المشاركة المصرية حضورًا فاعلًا ومؤثرًا أهّلها للحصول على عضوية تأسيسية ضمن 18 دولة تم اختيارها من قارات العالم المختلفة، من بينها: كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، الأرجنتين، فرنسا، سنغافورة، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، الصين، إلى جانب عدد من دول الشرق الأقصى، لتصبح مصر الدولة العربية الوحيدة التي تُمنح هذه المكانة من قبل Beijing Film Academy ووزارة الثقافة الصينية.

العلاقات الثقافية الصينية

وقد شكّل المنتدى منصة دولية مهمة لطرح الرؤى وتأسيس شراكات إستراتيجية في مجالات التعليم الفني المتقدم، خاصة مع تصاعد دور التحول الرقمي والابتكار الإبداعي في تطوير مناهج السينما والإعلام. ولفتت المقترحات التي قدمتها أكاديمية الفنون المصرية، ممثلة في الدكتور هشام جمال نائب رئيس الأكاديمية، اهتمام إدارة المنتدى ممّا دفع إلى تخصيص جلسة كاملة لمدة 20 دقيقة لمناقشة المقترحات المصرية واستعراض فرص التعاون المستقبلية.

وفي ختام الفعاليات، تسلّمت مصر الوثيقة الرسمية للانضمام إلى التحالف العالمي للفنون والثقافة، ممهورة بالأختام الرسمية للحكومة الصينية، في خطوة تعكس التقدير الدولي المتزايد لدور مصر الثقافي ومكانة أكاديمية الفنون كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة.

ويمثل هذا الانضمام دفعة استراتيجية جديدة لتعزيز حضور مصر داخل المنظومات الثقافية الدولية، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات العالمية في مجالات التحول الرقمي، والابتكار الإبداعي، والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الفني، وترسيخ موقع مصر على خريطة الفنون العالمية.