النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الصين تدعو اليابان التوقف عن تحدي النظام الدولي القائم بعد الحرب العالمية الثانية

منى عبد الغنى -

دعت وزارة الدفاع الوطني الصيني ، اليوم (الجمعة)، اليابان على الوفاء بالتزاماتها كدولة مهزومة في الحرب العالمية الثانية، والتوقف عن تحدي النظام الدولي القائم بعد الحرب، والامتناع عن تخريب السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية جيانج بين في مؤتمر صحفي علق خلاله على موافقة الحكومة اليابانية مؤخرا على زيادة الإنفاق الدفاعي ومفاوضاتها مع الفلبين بشأن تصدير صاروخ ياباني.

وقال جيانج أن اليابان قامت مرارا بانتهاك التزاماتها بموجب الدستور السلمي، وزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، والدفع باتجاه تصدير أسلحة فتاكة، والسعي إلى مراجعة مبادئها الثلاثة غير النووية في السنوات الأخيرة.

وأردف قائلا "مع تسارع وتيرة تخفيف القيود على التطوير العسكري، فإن النزعة العسكرية اليابانية تستعد للعودة".

كما انتقد جيانج اليابان بسبب افتقارها إلى الجهود الاستباقية، ما أدى إلى تأخير خطير في العملية الشاملة للتخلص من الأسلحة الكيميائية التي تخلت عنها في الصين خلال فترة عدوانها.

وخلال حرب العدوان على الصين، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، استخدم العسكريون اليابانيون كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 200 ألف ضحية بين عسكريين ومدنيين صينيين، بحسب المتحدث.

وأضاف جيانج أن الجانب الياباني، بدافع التغطية على جريمته بعد هزيمته، تخلى عن عدد كبير من الأسلحة الكيميائية في الأراضي الصينية، ما أدى إلى تسمم أكثر من 2000 شخص، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة الكيميائية لا تزال تُعرّض سلامة أرواح وممتلكات الشعب الصيني للخطر وتلحق الضرر بالبيئة.

واختتم المتحدث قائلا إن الصين تطلب من اليابان بذل كافة الجهود لتسريع عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية المتروكة وجمع المعلومات عنها وتقديمها إلى الجانب الصيني في الوقت المناسب، والمساعدة الكاملة للجانب الصيني في تتبع الأدلة الكيميائية وتحديد مواقعها، وتحمل مسؤوليتها في معالجة المياه والتربة الملوثة.