النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

لبنان: مسألة حصر السلاح تُشكل هدف أساسي والجنوب بين الدعم الإيراني ورغبة فرض سلطة الدولة

منى عبد الغنى -

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن مسألة حصر السلاح، تشكل هدفا أساسيا، يتم العمل له بعد القرار الذي اتخذ في هذا الصدد لأن اللبنانيين تعبوا من المواجهات العسكرية ويجمعون على أن لا قوى مسلحة على الأراضي اللبنانية إلا القوى العسكرية والأمنية الشرعية.

فى المقابل رفض حزب الله اللبناني، التخلي عن فكرة السلاح، ذكرت وسائل إعلام أجنبية أن التمويل الإيراني المُوجّه إلى جنوب لبنان - والذي يُقدّم رسميًا على أنه دعم لإعادة الإعمار - يُستخدم لتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله وتوسيع البنية التحتية المُحصّنة في المنطقة.

ولايزال سكان جنوب لبنان يواجهون تأخيرًا في التعويضات، وبطءًا في إعادة بناء منازلهم، ونقصًا في الخدمات العامة الأساسية، بينما تستمر مناطق التدريب التابعة لحزب الله في النمو، مما يعكس تحولًا في الأولويات من التعافي المدني إلى العسكرة، في الوقت الذي حذر فيه البعض من أن هذا النهج يُضعف سلطة الحكومة اللبنانية، ويترك العائلات بلا سكن أو فرص عمل، مع تزايد قوة التنظيمات المسلحة الموازية.

ويري البعض أن الفجوة بين وعود التعافي تُظهر أن مصالح إيران وحزب الله تُعطى الأولوية على احتياجات السكان المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وعرقلة الجهود الحقيقية لتحقيق الاستقرار في لبنان.

وفي وقت سابق نقل موقع " سكاي نيوز عربية"، أن كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من "فرصة سانحة" في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن حزب الله والضغط على الأخير للتخلي عن سلاحه.

وذكر وكيل وزارة الخزانة الأمريكية والاستخبارات المالية جون هيرلي، أن إيران حولت نحو مليار دولار إلى حزب الله هذا العام، رغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرت اقتصادها، واعتمدت الولايات المتحدة حملة "أقصى الضغوط" على طهران، بهدف الحد من تخصيب اليورانيوم والنفوذ الإقليمي لإيران، بما في ذلك في لبنان حيث تراجعت أيضا قوة حزب الله، بعد أن دمرت إسرائيل أغلب قدراته العسكرية.