الكرملين: واشنطن سلّمتنا أربع وثائق جديدة ضمن مقترحات التسوية في أوكرانيا

أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،اليوم الأربعاء، أن موسكو لم تتلقَّ فقط النسخة الأولى من خطة السلام الأميركية الخاصة بأوكرانيا، بل وصلتها أيضًا أربع وثائق إضافية، جرى التباحث حولها خلال اجتماع الكرملين الذي جمع بوتين بالمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر.
وأوضح أوشاكوف للصحافيين أن إحدى الوثائق تضم 27 بندًا، وهي النسخة التي كانت واشنطن قد سلمتها إلى موسكو سابقًا، إلا أنه لم تُعقد مناقشات رسمية حولها في ذلك الوقت. وأضاف: "لاحقًا تسلمنا أربع وثائق جديدة، وتمت مناقشتها جميعًا خلال اجتماع الرئيس مع ويتكوف وكوشنر".
ورفض أوشاكوف الكشف عن مضمون هذه الوثائق، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها تتعلق جميعها بوضع إطار لتسوية سياسية طويلة الأمد للحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل ويتكوف وكوشنر في الثاني من ديسمبر، حيث خُصصت المحادثات لمناقشة جوهر المقترحات الأميركية المتعلقة بخطة السلام، وسط حديث متزايد عن محاولات أميركية جديدة لإعادة صياغة المسار التفاوضي.
وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة قد عرضت في وقت سابق خطة سلام أولية من 28 بندًا، تضمنت بحسب تقارير صحفية غربية بنودًا مثيرة للجدل، أبرزها: امتناع أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف الناتو، وتعهّد الحلف بعدم دمج كييف مستقبلًا، إضافة إلى اعتراف واشنطن بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، وانسحاب القوات الأوكرانية من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، واعتماد اللغة الروسية لغة رسمية داخل أوكرانيا، وتحديد حجم الجيش الأوكراني، ورفع العقوبات المفروضة على موسكو.
وقد أثارت هذه البنود غضب عدد من الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا، ما دفعها لمحاولة تعديل المقترحات الأميركية قبل إقرارها. وكانت واشنطن وكييف قد عقدتا مشاورات في جنيف في 23 نوفمبر لبحث الخطة.
وفي تطور لاحق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن النسخة الجديدة من الخطة تم تقليصها إلى 22 بندًا فقط، من دون الكشف عن طبيعة البنود التي تم حذفها.

