النهار
جريدة النهار المصرية

فن

سامح حسين ينفي تعيينه.. وجدل بعد فصل د. عبد الناصر هلال من جامعة حلوان… القصة الكاملة

الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان والفنان سامح حسين
بسمة رمضان -

في قلب جامعة حلوان، تصدر الجدل عناوين الأخبار بعد قرار فصل الدكتور عبد الناصر هلال، أستاذ النقد الأدبي الحديث، وتداول أنباء عن تعيين الفنان سامح حسين عضوًا بهيئة التدريس، المفاجأة كانت أن سامح حسين نفسه خرج ليؤكد نفى التعيين تمامًا، موضحًا أن الأمر لم يُعرض عليه من الأساس، ما جعل التساؤلات حول خلفيات القرارات الأكاديمية الأخيرة تتصاعد بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

تفاجأ الجميع بالقرار، خاصة مع توقيته الذي تزامن مع الحديث عن مشاركة فنان في العملية التعليمية، ما زاد من اشتعال الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح سامح حسين في بيان رسمي بشأن تعيينه في جامعة حلوان، بعد ندوة قدمها أمس في أحد مدرجات الجامعة.

وقال سامح حسين في بيانه: تشرفت بحضور حوار مفتوح وممتع مع طلاب جامعة حلوان، وهي الجامعة التي تخرجت منها في قسم المسرح بكلية الآداب، واستمتعت بهذا اليوم الجميل، ثم فوجئت بجدل دائر حول تعييني عضوًا بهيئة التدريس، وحرصًا على حق سيادتكم في المعرفة، واحترامًا لجميع الآراء، أحب أن أوضح التالي:ق

١) لم يتم تعييني عضوًا بهيئة تدريس جامعة حلوان، ولم يعرض عليّ الأمر من الأساس، فالسلك الأكاديمي له قواعده الراسخة، كما أن تخصصي يجعلني أحترم تخصصات غيري وأدعم أن يسند التدريس الجامعي دائمًا للمتخصصين

٢) في حديث مع الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان قبل اللقاء، تطرق الأمر إلى أساليب التدريس الحديثة التي يكون فيها للمدربين والممارسين والخبراء دورًا كبيرًا في المشاركة في التعليم، إضافة إلى الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة في إيصال المعلومة للطلاب، وسُئِلت عن استعدادي للمشاركة، كمدرب، وفي مجال تخصصي. وأبديت استعدادًا وقبولًا لأي شيء يجعلني أساعد طلاب جامعتي وأي طالب في نطاق تخصصي.

٣) تربينا على "مسرحة المناهج "، وتخصصي هو "المسرح"، وحقق برنامجي الأخير نجاحًا كبيرًا بفضل الله على منصات السوشيال ميديا، وهو ما جعل الحديث يتطرق إلى تقديم " قضايا مجتمعية " من خلال المسرح، أو من خلال مناقشات مع متخصصين عبر بودكاست أو عبر منصة (حلوان بلس)، وهي منصة جامعتي الإلكترونية التي حققت نجاحًا كبيرًا، التي دُعِيت لتقديم محتوى عليها مرتبط بالقضايا المجتمعية التي يتم تدريسها في مادة، ولم يكن بمقدوري التأخر عن القيام بهذا الدور، بل وطَلبتُ أن يشاركني ويوجهني أستاذًا أكاديميًا، وتم التوافق على إرسال المفردات وعقد اجتماعات مع أساتذة أفاضل بخصوص هذا الأمر.

واختتم: أخيرًا، أحترم كل الآراء، وأحترم التخصص، وأحترم نفسي بعدم التدخل في تخصص غيري، لكني في الوقت نفسه، أدعم أي جهد لتقديم التعليم الجامعي بشكل مختلف وأكثر اقترابًا من مفردات هذا الجيل، وأشكر جامعتي الحبيبة على إعطائي هذا الشرف، كما سأظل دائمًا أدعم بلدي في مجالي وتخصصي بمنتهى الإخلاص والمحبة.

من جانبه، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تسعى إلى تطوير أساليب التدريس الحديثة من خلال إشراك الخبراء والممارسين، بهدف تقديم تعليم تطبيقي قريب من الواقع، بعيدًا عن أي تعيين رسمي للفنان سامح حسين في السلك الأكاديمي.

بينما يواصل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس النقاش حول أسباب فصل الدكتور هلال، تبقى الحقيقة واضحة: الأمر مجرد مشروع تعليمي مبتكر وليس تعيينًا أكاديميًا رسميًا، والجامعة تسعى من خلاله لتعزيز تعليم الطلاب وربطه بالقضايا المجتمعية بشكل عملي وفعال.