النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

باريس: اتهام قاصرين متطرفين وسجنهما بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي

منى عبد الغنى -

أعلنت السلطات الفرنسية إلقاء القبض على شابان مراهقين يبلغان من العمر ستة عشر عامًا والأخر سبعة عشر عاما، أحدهما من ضواحي باريس والآخر من منطقة بارين، الأسبوع الماضي على خلفية التخطيط لهجوم إرهابي، ووُجِّهت إليهم رسميًا تهمٌ وأُعيدوا إلى الحبس الاحتياطي يوم الأحد بتهمة "المشاركة في مؤامرةٍ إرهابيةٍ بهدف التحضير لجريمةٍ أو أكثر ضد أشخاص "، وذلك وفقًا لما أكدته النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب، موضحةً أنه تم فتح تحقيقٍ قضائيٍّ بشأن هذه التهمة، بافضافة إلى اتهامها باعتناق أيديولوجية تنظيم " داعش"، وفقا لما نقلت صحيفة " لوفيجارو".

والمشتبه به الرئيسي، الشاب مُنقطع عن الدراسة منذ عام ٢٠٢٤. وبسبب عزلته الاجتماعية، أفادت التقارير أنه وجد ملاذًا في زوايا الإنترنت المظلمة، مُشاهدًا بشراهة فيديوهات عنيفة أما القاصر الثاني المتورط فهو مواطن فرنسي من أصل مسلم. وهو لاعب ألعاب فيديو مُدمن، كما ورد أنه استسلم لإغراء تنظيم داعش عبر شبكات الإنترنت.

وقررت المديرية العامة للأمن الداخلي اعتقال الشابين ووُضعا قيد الاحتجاز لدى الشرطة، واستُجوبا لمدة 96 ساعة - في قضايا الإرهاب، يمكن أن تصل المدة القصوى إلى 96 ساعة (4 أيام)، أو حتى 144 ساعة (6 أيام) في بعض الحالات الاستثنائية - في مقر مكافحة الإرهاب في ليفالوا بيريه (أوت دو سين).

وكشفت تقارير حديثة عن تصاعد ملحوظ في نشاط جماعة "فرسان العزة" في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدة أنها تعمل كمنظمة تابعة لتنظيم (داعش). يتركز هذا النشاط المتنامي بشكل خاص عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يسعى التنظيم بوضوح إلى تجنيد الشباب ، وزيادة نفوذه داخل المجتمع الفرنسي، تشير وسائل الإعلام الفرنسية إلى تزايد المؤشرات على وجودها القوي على المستوى المحلي. تؤكد التقارير أن "فرسان العزة" نجحت في التغلغل في بعض المجتمعات، حيث أنشأت قنوات اتصال مغلقة لتنفيذ مهامها، ويشير الإعلام إلى أن هذا النوع من النشاط يتزامن عادةً مع تطوير آليات تمويل سرية بالغة التعقيد، قادرة على التوسع بسرعة والعمل بمعزل عن أعين الجمهور. تتضمن هذه الآليات إنشاء قنوات تبرعات مجهولة، والانخراط في التجارة عبر الإنترنت.