ماهر مقلد يكتب: القائمة

ماذا تعني قائمة وحيدة فى سياق انتخابى؟
ببساطة هى حجز مقاعد فى البرلمان لهذه الأسماء، تجربة لا تستحقها مصر الكبيرة الرائدة، مفارقات القائمة أن بها اختيار اسماء مرشحين لمحافظات ليسوا منها وهذا هو وجه الغرابة، إذا كان الناخب ليس له الحق فى التصويت إلا فى الدائرة المسجل بها فكيف يترشح نائب عن منطقة جغرافية ليس من أبنائها أو سجلاتها .
لم نلحظ هذا من قبل سواء فى مصر أو خارجها، هذا نعم أمر قانونى لكنه بدون شك لا يضمن حياة تعددية ولا منافسة ولا حيوية.
القائمة تتنافس مع نفسها وتضم أطيافًا تجمع بينهم المصالح السياسية والنتيجة هى الخصم من رصيد مصر.
المرحلة الأولى كانت كاشفة عن ان الانتخابات تفتقد أبسط الضمانات وأنها كانت أقرب إلى التجارب غير المفيدة تسببت فى إهدار المال والوقت والقيمة.
تدخل الرئيس وأنقذ المرحلة التى كادت تمر تاركة فى النفوس حسرة كبيرة على شعارات وضمانات وإشراف.
المنطق يقول ان كل مرشح هو مواطن مصرى لديه نفس الطموح فى أن يتشرف بعضوية المجلس النيابى وسيكون تحت سقف الدولة المصرية، أما منح شلة بعينها هذا الشرف والمجد وتكريس الجميع لمصلحتها فهذا أمر غريب.
مصر وطن للجميع يجب أن يساوي بين الجميع بإفساح المجال أمام مبدأ المنافسة الشريفة والحرية دون تدخل من الأجهزة.
فى كل بلاد العالم السلطة فى خدمة القانون وليست لخدمة الأشخاص مهما كانت مراكزهم.
مما لا شك فيه ان القانون والدستور هما الحكم، وربما يواجه البرلمان المقبل قضايا تطعن فى دستوريته وساعتها ستكون الفاتورة مكلفة.
هذا المجلس فى حال ولادته هو حالة خاصة فى التاريخ المصرى. كيف تلغى النتائج وفى الوقت نفسه تفوز القائمة؟ حالة مصرية غير متكررة والجميع يتحمل المسئولية عنها مهما حاول البعض الابتعاد أو التقليل من هذه الآثار الاجتماعية.

