النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ترامب: مهم جداً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا

ارشيفية لترامب والشرع
نوفل البرادعي -

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين عن رضا بلاده الكامل بالنسبة للنتائج التي تحققت، بفضل العمل الجاد والعزيمة في سوريا.
وأضاف عبر منصته "تروث سوشيال"، أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في القيام بما هو مقصود، وهو أمر جوهري، من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة.

كما لفت إلى أنه من الأمور التي ساعدت السوريين كثيرا، كان إنهاء العقوبات القاسية والمؤلمة، قائلاً: "أعتقد أن سوريا وقيادتها وشعبها قد قدروا ذلك حقا".

وشدد على أنه من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.

أيضاً رأى أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معا.

وأعلن أن هذه فرصة تاريخية، وتضيف إلى النجاح الذي تحقق بالفعل، من أجل السلام في الشرق الأوسط، وفق كلامه.
أتى كلام الرئيس الأميركي بينما أعلنت الرئاسة السورية اليوم الاثنين، أن الرئيس أحمد الشرع استقبل اليوم في دمشق المندوب الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك.

وأضافت في تغريدة عبر X، أنه جرى بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.

جاءت هذه التطورات على الرغم من إعلان هيئة البث الإسرائيلية، قبل أسبوعين، أن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود.

وأضافت أن المفاوضات مع سوريا تجمدت بعد خلاف حول الانسحاب من الجنوب السوري.

كما لفتت الهيئة إلى أن إسرائيل اشترطت توقيع "اتفاق سلام" مع سوريا مقابل الانسحاب من المناطق التي تحتلها وتابعت أن إسرائيل لا ترغب في التوقيع على "اتفاق أمني" بل "اتفاق سلام" مع سوريا.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع شدد مراراً على أن الوصول إلى اتفاق نهائي، يتطلب انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024.

رغم ذلك، لم تتوقف التوغلات الإسرائيلية والانتهاكات، بل كان آخرها دخول قوة إسرائيلية إلى ريف القنيطرة صباحا ومساء اليوم.

ومنذ سقوط النظام السوري السابق، نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب البلاد متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.

فيما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق رويترز.

وعبرت إسرائيل عن شكوكها العميقة تجاه الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، معلنة رغبتها في أن يكون الجنوب السوري خالياً من السلاح إلا أن الشرع استبعد ذلك، مؤكداً أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة أو العالم.