النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل تعمد ترامب نصب فخ لحماس في لبننة غزة علي طريقة الجنوب اللبناني ؟

جانب من دمار غزة
نوفل البرادعي -

- خبراء : ترامب استنسخ طريقة جنوب لبنان للقضاء علي المقاومة في غزة

في تعمد من الادارة الامريكية ولتسهيل القضاء علي حركة المقاومة في قطاع غزة المدمر والتي تصر اسرائيل علي عدم الولوج فيه الي المرحلة الثانية من الاتفاق علي الرغم من وفاء الحركة بالتزاماتها المتفق عليها ولم يعد متبقي الا جثتين اثنتين فقط لرفات الاسرس لديها الان طريقة تعاطي اسرائيل ومن ورائه ادارة ترامب او بضوء اخضر ترامبي تعيد استنساخ طريقة جنوب لبنان من جديد . يقول الكاتب والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط انه من غير المفهوم معنى وقف إطلاق النار في غزة والسلام الذي يفتخر ترامب بتحقيقه وشروطه الذي وافقت عليه الحركة.. بينما الواقع يؤكد أن إسرائيل لا تلتزم به حرفياً.
إنها لا تسمح على سبيل المثال بخروج العناصر من أنفاق في منطقة الجنينة داخل ما يعرف بالخط الأصفر الكائن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي رغم ما يقال عن ضغوط أمريكية تمارس عليها للسماح لهم بالإنضمام إلى عناصر الحركة في المناطق التي انسحب منها الجيش بموجب الإتفاق.
تقديرات الجيش قالت في وقت سابق إن عددهم نحو 200 عنصر وأنهم ليسوا في نفق واحد بل عدة أنفاق، لا يصل إليهم طعام أو شراب منذ توقيع الإتفاق. والمفترض أنهم يلاقون حتفهم تباعا بفعل القصف أو الجوع والعطش.
هنا سيبدو الحديث عن نزع سلاح الحركة الذي تشترطه إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية مجرد كوميديا سوداء إذ إنه أتيح لها بفعل سلام ترامب ما فشلت فيه طيلة سنتين من الحرب بإيقاع العناصر التي تقاتلها داخل الأسرإذا كانت تفعل ذلك ومعهم أسلحتهم وهي بسيطة بالتأكيد بفعل الحصار فماذا ستفعل بعد أن يلقوا أو يسلموا أسلحتهم؟!
واضاف اسماعيل أن الاعتقاد السائد في جيش الاحتلال الصهيوني أن قائد كتيبة من الحركة وعدداً من قادة السرايا فيها يقودون العناصر المحاصرة في الأنفاق والتي قدرت بـ200 عنصر وربما يكون العدد حالياً أقل بسبب الغارات التي قتلت بعضهم و مهندسي القتال دمروا خلال الأسبوع الماضي مئات الأمتار من الأنفاق في المنطقة، كما قصف الطيران الإسرائيلي أكثر من 60 هدفا بما في ذلك 15 فتحة نفق ونحو 40 مبنى ويعتقد الجيش أن أولئك الذين نجوا بعد أشهر من الصمود في الأنفاق أثناء الحرب ربما عشرات قد نفدت إمداداتهم وأصبحوا يتضورون جوعاً و تحاول بعض العناصر الخروج إلى سطح الأرض بحثاً عن الطعام مثل أكياس الدقيق التي سقطت من شاحنات المساعدات، أو الإمدادات التي تركها الجيش ويحاول عناصر الحركة بشكل متزايد الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة في القطاع.
وهنا يبقي السؤال الاهم هل يكون سلام ترامب هو الشرك الذي نصب للمقاومة تفعل إسرائيل بموجبه ما تريد دون مقاومة كما تفعل في جنوب لبنان؟!