النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

لماذا لم تستخدم الصين وروسيا حق الفيتو ضد القرار الأممي بشأن خطة ترامب لغزة؟

حرب غزة
كريم عزيز -

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا لدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وصوّت 13 عضوًا في المجلس بنيويورك لصالح المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، من بينها مصر، وقطر اللتان شاركتا في الوساطة بشأن غزة، وحصل القرار 2803 على 13 صوتًا لصالحه، ولم يعارضه أي صوت، مع امتناع العضوين الدائمين الصين وروسيا عن التصويت، وكان من شأن تصويت الصين وروسيا بـ«لا» أن يُسقط الاقتراح، نظرًا لحق النقض الذي تتمتعان به كعضوين دائمين في المجلس.

وقال الدكتور سيد مكاوي، خبير الشئون الآسيوية، إن الصين وروسيا عارضتا مشروع القرار الأمريكي واقترحت روسيا مشروع قرار مضاد لكن بيان مشترك أمريكي عربي إسلامي يدعو إلى الموافقة على المقترح أقنع روسيا والصين بالإمتناع عن التصويت بدلاً من استخدام حق الفيتو ضد القرار، موضحاً أن المسألة عربية في المقام الأول وما دامت الدول العربية مقتنعة بأن القرار يخدم مصالح الشعب الفلسطيني لأنه يوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ويُجهض خطط التهجير القسري ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، فإن الصين وكذلك روسيا لن تقف عقبة أمام الإجماع العربي والإسلامي حول وثيقة شرم الشيخ للسلام وإنهاء الحرب على غزة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن هذا لن يؤثر على العلاقات الأمريكية الصينية لأن غزة لا تمثل مصلحة أساسية للصين أو روسيا كما هو حال تايوان بالنسبة للصين أو أوكرانيا بالنسبة لروسيا، موضحاً أن الصين تقف سياسياً ودبلوماسيا بجانب الحق الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة واستضافت الفصائل الفلسطينية في بكين بغية توحيدهم وستستمر الصين في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والإنسانية الآن وفي المستقبل.

وقال: «علينا أن نتذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة كانوا يتمنون أن يفشل مجلس الأمن في إصدار قرار حول غزة وذلك حتى تستمر إسرائيل في تصفية الشعب الفلسطيني بالرصاص والجوع والمرض والبرد».