النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

د. محمد اليمني: ”نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يعتمد على قوة الضمانات الدولية

غزة
هالة عبد الهادي -

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلة حرجة من الصراع، وسط متابعة دقيقة من المجتمع الدولي. الاتفاق، الذي جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة، كان يهدف إلى تهدئة الأوضاع وفتح آفاق لإعادة الاستقرار في غزة، لكنه سرعان ما واجه تحديات واقعية على الأرض.

في الأيام الأولى بعد الاتفاق، بدا الالتزام بالهدنة هشًا، حيث سُجِّلت خروقات محدودة، ما أثار تساؤلات حول قدرة الأطراف على احترام التزاماتها. ويشير المحللون إلى أن نجاح الاتفاق يعتمد بشكل رئيسي على قوة الضمانات الدولية، والقدرة على ممارسة ضغط مستمر على الأطراف للالتزام بالاتفاق.

في هذا السياق، يبرز الدور الأمريكي بشكل واضح كضامن رئيسي، إلى جانب الجهود المصرية والقطرية، لضمان أن يبقى الاتفاق حيًّا وفعّالًا. ويؤكد المراقبون أن أي تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة الصراع بسرعة، ما يجعل متابعة التنفيذ وإدارة الخروقات أمرًا حيويًا.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية من القاهرة وخبير العلاقات الدولية الدكتور محمد اليمني : " قبل الاتفاق كان يوجد رغبة شديدة جدًا من الولايات المتحدة الأمريكية ودافع إلى أن يصل هذا الاتفاق إلى نقطة مهمة جدًا ترضي الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتحدثنا في لحظتها عن أن هذا الاتفاق ليس اتفاقًا هشًا، والضامن الحقيقي الولايات المتحدة الأمريكية بجانب مصر وقطر".
وأضاف الدكتور اليمني أن الالتزام بالهدنة لم يكن كاملاً مؤكداً: "بعد الاتفاق مباشرة، بعدها بأيام أو حتى أسابيع قليلة، شهدنا بعض الخروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. هذه الخروقات استمرت في الفترة الأخيرة، ما يؤكد أهمية الرصد المستمر ومتابعة التنفيذ".

ويخلص الخبراء إلى أن وقف إطلاق النار يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف على الالتزام بالاتفاقات الدولية، وأن دور الضامن الدولي، وخاصة الأمريكي، يبقى العامل الحاسم في منع التصعيد وإعادة إرساء الاستقرار على الأرض.