النهار
جريدة النهار المصرية

منوعات

بعد واقعة مدرسة سيدز.. خطوات عملية لحماية طفلك من التحرش

منة نور -

أصبح الحديث عن حماية الأطفال من التحرش ضرورة ملحة، خاصة بعد تعدد الوقائع داخل أماكن يُفترض أنها آمنة، مثل المدارس والأنشطة التعليمية.

وما حدث مؤخرا في مدرسة سيدز الدولية أعاد فتح الملف بقوة، بعدما كشفت التحقيقات عن تعديات خطيرة على أطفال صغار داخل الحرم المدرسي.

هذه الواقعة المؤلمة لم تُثر الغضب فقط، بل سلطت الضوء على أهمية وعي الأسرة، وتشديد الرقابة داخل المؤسسات التعليمية، وتطوير طرق التوعية لحماية الأطفال من أي انتهاك قد يتعرضون له.

وفي هذا الصدد قال الخبير التربوي سيد أحمد إن ما وقع داخل مدرسة سيدز الدولية يعكس فجوة واضحة في منظومة تأمين الأطفال، مؤكدا أن حماية الطفل ليست مسؤولية المدرسة فقط، بل تبدأ من الأسرة أولًا.

وأضاف: «على الأهل أن يعلموا أبناءهم منذ الصغر أن لجسدهم خصوصية مطلقة، وأن من حقهم رفض أي لمس غير مريح أو غير مفهوم، حتى وإن كان من شخص معروف أو مقرب».

وأوضح سيد أحمد أن الأطفال غالبا لا يصرحون بما يواجهونه بشكل مباشر، بل تظهر العلامات من خلال سلوكهم، قائلاً: «أي تغير مفاجئ في شخصية الطفل كالانطواء، الخوف من الذهاب للمدرسة، أو ظهور سلوكيات غير معتادة يجب أن يؤخذ على محمل الجد».

وأشار إلى أن المدرسة يجب أن تكون بيئة آمنة بمعايير واضحة، مضيفًا: «لا يجوز أن يُترك طفل بمفرده مع أي عامل أو موظف. يجب وجود كاميرات فعالة، وإشراف مستمر، وفحص دقيق لمن يتم تعيينهم للتعامل مع الأطفال».

وأكد سيد أحمد أن أخطر ما يحيط بجرائم التحرش هو الصمت، مبينا: «حين يخاف الطفل من الكلام، وحين يتردد الأهل في الإبلاغ، وحين تخشى المؤسسة على سمعتها، يتحول الخطأ إلى كارثة».

واختتم تصريحه قائلا:

«واقعة سيدز يجب أن تكون نقطة تغيير حقيقية، حماية الطفل ليست خيارا، بل واجب"