نائبة بالشيوخ: أوروبا لم تعد تقف مع جماعة الإخوان

أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ، أن تراجع الدعم الأوروبي عن جماعة الإخوان الإرهابية ليس مجرد تحول مفاجئ في المواقف، بل نتاج عملية تَنازُل تدريجي بدأت منذ سنوات. وأوضحت أن الدول التي احتضنت الجماعة أدركت أنها لم تعد تمثل أي قيمة سياسية، بل تحولت إلى عبء أمني واجتماعي.
وأشارت الهريدي إلى أن الإخوان أساءوا تقدير حساباتهم حين اعتقدوا أن الدعم الغربي دائم، وأن وجودهم في بعض الدول يوفر لهم حصانة، مؤكدة أن الجماعة قدمت تنازلات عدة لتظهر بمظهر التيار المعتدل، لكن هذه التنازلات سقطت بمجرد اصطدام شعاراتهم بواقعهم المالي والتنظيمي، خاصة مع فتح ملفات التمويل والتحقيق في أنشطة الجمعيات، ما أدى إلى انهيار الصورة التي حاولوا صنعها لعقود.
وأضافت أن أوروبا لم تتخلَّ عن الإخوان فجأة، بل كان الأمر تدريجيًا: بدءًا بتقليص مساحة عملهم العام، ثم تشديد الرقابة، ثم تجميد الدعم، وصولًا إلى إغلاق الأبواب بالكامل. وفي كل مرحلة، كانت الجماعة تخسر جزءًا من حضورها، حتى وصلت إلى وضعها الحالي كتنظيم مطارد، يعيش على الهروب من بلد إلى آخر، كما يحدث الآن في السويد مع تفاقم الديون والضرائب عليهم.

