زلزال يضرب إسرائيل.. هجوم 7 أكتوبر لم يكن مفاجئًا

كشف صحيفة معاريف العبرية عن زلزال كبير في الداخل الإسرائيلي، في تقرير لها بعنوان «زلزال يضرب إسرائيل»، موضحة أن رئيس الأركان إيال زامير بدأ بواحدة من أكثر الخطوات دراماتيكية في تاريخ الجيش الإسرائيلي من خلال محادثات شخصية ستحدد مصير الضباط المسؤولين عن فشل 7 أكتوبر، وبدأ أكبر عملية محاسبة داخل الجيش منذ عقود، تتضمن استدعاء قادة ومسؤولين كبار لمحادثات شخصية تحدد مصيرهم بعد فشل السابع من أكتوبر.
وذكر تقرير الصحيفة، وجود لجنة تحقيق عليا كشفت انهياراً كاملاً في المنظومة، بقيادة اللواء سامي ترجمان درست عشرات التحقيقات وقررت أن ما جرى فشل منظومي شامل، وليس خطأ تكتيكياً أو لحظياً، وجاءت أهم نتائج التحقيق أن فرقة غزة فشلت في مهمتها الأساسية بحماية الحدود، ووقوع فشل كامل في تحليل معلومات المراقِبات اللواتي رصدن نشاطًا غير طبيعي قبل الهجوم، مع غياب تقديرات موقف وعدم رفع الإنذار رغم توفر معلومات واضحة، بحسب ترجمة الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، مؤكدة أنه لا استعداد لسيناريو «حرب مفاجئة».
وكشفت اللجنة أن وحدة «التَصَنُّت» جمعت معلومات مهمة قبل الهجوم، وأن المراقِبات لاحظن تغيّرات واضحة في نشاط المقاومة داخل غزة، لكن ضابط استخبارات فرقة غزة تجاهل هذه المؤشرات بالكامل، ووصف التقرير أداءه بأنه «إخفاق خطير».
وقال الدكتور محمد وازن: «خلاصة لجنة معاريف الجيش لم يفهم تغيّر طبيعة الخصم ولم يرفع حالة التأهب ولم يُعِدّ قواته وتجاهل معلومات كانت واضحة قبل 7 أكتوبر أي بمعنى آخر أن الهجوم لم يكن مفاجئًا بل كان الجيش في أضعف لحظة والقيادة في أسوأ تقدير».

