النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

قرار مجلس الأمن المشروع الأمريكي بشأن غزة.. فرصة لإنهاء الحرب أم اشتعالها من جديد؟

حرب غزة
كريم عزيز -

علق الكاتب الصحفي محمد خيال، المتخصص في الشأن الفلسطيني، على إقرار مجلس الأمن المشروع الأمريكي بشأن قطاع غزة، والذي ينص صراحة على تشكيل قوة دولية يقع ضمن أدوارها الرئيسية نزع سلاح القطاع ما يعني أن هذه القوة حتما ستكون في صدام بالنيابة عن إسرائيل مع المقاومة في غزة.

وقال «خيال» في تحليل له، إنه وفقا لقيادي رفيع المستوى في حماس، فهناك اتصالات جارية بين الحركة ومصر وتركيا وأطراف عربية وإسلامية أخرى كانت أعلنت في السابق استعدادها المشاركة في نشر قوة «حفظ سلام» كان مهمتها الانتشار بالمناطق الحدودية والفصل بين القوات وضمان عدم وقوع اشتباك وكذلك مراقبة وقف إطلاق النار.

وأضاف محمد خيال، أنه بعد اعتماد مجلس الأمن القرار الأمريكي، في وقت امتنعت فيه الصين وروسيا عن التصويت دون استخدام الفيتو، وجدت الأطراف الإسلامية والعربية نفسها في «ورطة» وذلك بعد أن رحبوا بالقرار وأبدوا استعدادا مسبقاً مع توقيع اتفاق شرم الشيخ على المشاركة في القوات الدولية.

وأوضح أن مصر أكدت للفصائل خلال اتصالات مؤخراً عقب إقرار القرار الأمريكي، أنها لن تشارك في قوة بالصيغة الحالية مهما كانت الضغوط، وأيضا عدد من الأطراف العربية والإسلامية الأخرى أكدت على نفس المضمون، وهذا يعني أن أجزاء من بنود القرار ستكون مع وقف التنفيذ، وأهمها تشكيل القوة الدولية على أن يبقى الوضع على ما هو عليه لفترة غير محددة بحيث تظل إسرائيل في مناطق شرق وشمال القطاع خلف الخط الأصفر ، وتبقى المناطق الغربية تحت إدارة وسيطرة حماس مع تنسيق بين الحركة والضامنين بشأن الوضع الإنساني والمساعدات.

كما ذكر الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن مصر أكدت أنها لن تحقق لإسرائيل ما فشل في تنفيذه في الحرب، مؤكداً أن موقف مصر بحسب قيادات حماس أنفسهم هو الأقرب لهم في الفترة الحالية بشكل أشبه بتوزيع أدوار وتنسيق تحركات لتفادي الضغوط: «قولا واحداً القرار الأمريكي الذي أقره مجلس الأمن ليس في مصلحة غزة لكن القاهرة حاولت جاهدة لتعديله قبل إقراره ولكن جهود تعديل البند الخاص بالقوة الدولية تحديدا لم تكلل بالنجاح، فكان التحرك المصري على مسار واحد هو ضمان أن تظل الحرب متوقفة ويتم تثبيت قرار وقف إطلاق النار على أن يتم التعامل لاحقاً مع الآثار السلبية.