ما هي مبررات تخوف اديس ابابا من الدبلوماسية المصرية النشطة في القرن الافريقي ؟

لا تضيع اثيوبيا فرصة الا وتعبر عن قلقها وامتعاضها من التحركات المصرية المكثفة والنشطة في منطقة القرن الافرقي وحوض النيل وتتخوف من تميز العلاقات المصرية مع جيبوتي والصونمال واريتريا واوغندا وتهدف القاهرة الي احباط تسلل اديس ابابا نحو البحر الاحمر خاصة بعد تشديد الخارجية المصرية علي ان البحر الاحمر للدول المشاطئة فقط وان حوكمته شأنا اصيلا وحصريا لتلك الدول وذلك بأعتبارها المعنية بالحفاظ علي امنه واستقراره واستدامة موارده .
يقول اللواء اركان الحرب دكتور علمي كامل المفكر الاستراتيجي ان التخوف الاثيوبي خرج علي لسان قادة عسكريين وسياسيين في اثيوبيا اعربوا فيها عن قلقهم من التحرك المصري المكثف في جيبوتي واريتريا ومكمن القلق الاثيوبي من التحركات المصرية لمساندة الاشقاء في اريتريا والصومال بعدما هدد نظام اديس ابابا هذه الدول بالتدخل بالقوة فيها من اجل ايجاد منفذ بحري لها علي البحر الاحمر وبعدما وقع اتفاقا مع نظام اقليم ارض الصومال الانفصالي للحصول علي المنفذ البحري هناك وتهديده الصريح لاريتريا باستعادة الواجهة البحرية فيها ولو بالقوة لذا جاءت الزيارات المتبادلة بين قيادات مصر واريتريا والصومال للتنسيق والتشاور وتعزيز المواقفق المشتركة لحفظ الامن والسيادة الوطنية .
واضاف كامل ان تحركات مصر مع اريتريا والصومال لم تقف عندهما فقط بل امتدت الي جيبوتي التي كانت منفذا بحيا لاثيوبيا من خلال ميناء دورالية وبالفعل يجري تنفيذ منطقة مصر اللوجيستية هناك تفعيلا لاتفاق زعيما مصر وجيبوتي في ابريل الماضي وتتحرك مصر في دول حوض النيل وفق رؤية استراتيجية وتعزز القاهرة مصالحا هناك وتحافظ علي قواعد السيادة المصرية وهو نظام يتوافق مع قواعد القانون الدولي ولا نعتدي علي احد .
ونفي اللواء كامل تماما التقارير الاعلامية التي تتحدث عن ان مصر تطوق اثيوبيا من كافة الاتجاهات بتوقيع اتفاقيات عسكرية مع اوغندا والكونغو وجنوب السودان وجيبوتي وسبقتها اريتريا والصومال بالطبع واعترها مضللة وهو ما يتنافي مع التحركات المصرية الهادفة للحفاظ علي مصالح ومقدرات الوطن وامنه القومي ومصلحة الشعب المصري بل علي العكس القاهرة حريصة كل الحرص علي الاخوة الافريقية وتتمسك فقط باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية بالتوازي مع حفاظها علي سيادة الدول الافريقية وضبط والحفاظ علي امن وحرية الملاحة في البحر الاحمر من خلال عدم السماح بالتواجد فيه الا للدول المشاطئة له فقط .

