في مؤتمر الحد من الغرق.. الصحة العالمية تستعرض جهودها ووزارة الرياضة والاتحاد المصري للغوص والإنقاذ في واجهة الحدث

على هامش استضافة مصر للمؤتمر العالمي للحد من الغرق، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للإنقاذ (ILS) بالتعاون مع الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، والمكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة بولمبيرج الخيرية، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بمدينة شرم الشيخ، انطلقت اليوم مجموعة من ورش العمل الهامة للمختصين والمشاركين في المؤتمر. وتضمنت فعاليات المؤتمر ورشة عمل تعليمية حول السلامة في السباحة والمياه، ودورة متخصصة عن الفيضانات، بالإضافة إلى ورشة تدريبية للصحفيين لتعزيز التوعية بالحد من الغرق، نظمها مكتب منظمة الصحة العالمية بهدف عرض جهود المنظمة مع مختلف الدول والإجراءات المتبعة للحد من حوادث الغرق.
وخلال المؤتمر، استعرضت عدة دول تجاربها وخططها في هذا المجال، ومنها فيتنام، بنجلاديش، أوغندا، بالإضافة إلى مصر. وفي هذا الإطار، قدمت إنجي الشاذلي، مقرر المؤتمر وعضو الاتحاد الإفريقي للإنقاذ عن الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، عرضًا تفصيليًا حول الخطط والبرامج الوطنية للحد من الغرق، مؤكدة أن الاستراتيجية التي تم وضعها بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة تتوافق مع رؤية مصر 2030.
وأوضحت الشاذلي أن الاستراتيجية تعتمد على ست ركائز أساسية هي:
1. الحوكمة والتشريعات: وضع القواعد والقوانين لضمان تطبيق معايير السلامة المائية، مع أطر محددة للرقابة والمتابعة.
2. الوقاية والتوعية المجتمعية: نشر ثقافة السلامة المائية بين فئات المجتمع وتنفيذ برامج توعوية مستمرة.
3. البنية التحتية والبيئات الآمنة: تطوير المنشآت والأماكن المائية وفق أعلى معايير الأمان، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.
4. التدريب وبناء القدرات: تأهيل وتخريج جيل من المنقذين من خلال برامج تدريبية متقدمة ومعتمدة دوليًا.
5. البحث والابتكار والتقنيات الذكية: دعم الدراسات العلمية والابتكار في مجال الإنقاذ المائي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة للحد من حوادث الغرق.
6. تطوير المعايير الهندسية لمواقع السباحة والأنشطة المائية: لضمان بيئات آمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية.
كما أشارت الشاذلي إلى إطلاق الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ مبادرة "مصر بلا غرقى" في أكتوبر 2020، والتي حظيت بدعم كبير من وزير الشباب والرياضة، ونجحت في تطبيق الاستراتيجية على شاطئ النخيل، الذي أغلق في 2020 وأُعيد افتتاحه في 2023 بعد تأمينه بشكل كامل.

