قوات الدعم السريع تشن أكبر عملية عسكرية على بابنوسة والجيش يُحبط الهجوم

تجددت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في ظل تصعيد ملحوظ تشهده المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش السوداني تمكن من صدّ أعنف هجوم على المدينة منذ بدء المعارك، وسط محاولات مكثفة من قوات الدعم السريع لإحداث اختراق في خطوط الدفاع.
وذكرت قناة العربية أن القوات المسلحة السودانية أحبطت هجومًا واسعًا استهدف مقر قيادة الفرقة 22، بينما واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي المكثف على محيط المقر، في محاولة لإضعاف الدفاعات العسكرية وفتح ثغرات تسمح بالتقدّم نحو المدينة.
وبحسب مصادر ميدانية نقلت عنها العربية، فإن قوات الدعم السريع حشدت تعزيزات كبيرة حول بابنوسة، تمهيدًا لشن هجوم بري واسع بهدف السيطرة على المدينة، التي تُعد آخر مواقع الجيش السوداني في غرب كردفان.
وفي سياق متصل، كانت قناة القاهرة الإخبارية قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش السوداني بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في عدد من المحاور، وذلك بعد ساعات من إعلانه استعادة السيطرة على مناطق جديدة داخل البلاد.
من جهة أخرى، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إيفاد بعثة مستقلة لتقصي الحقائق إلى مدينة الفاشر، عقب تقارير تحدثت عن وقوع انتهاكات جسيمة على يد قوات الدعم السريع هناك.
وجاء القرار خلال جلسة عقدها المجلس في جنيف، ضمن متابعة تطورات الوضع الإنساني والحقوقي في السودان.
ويُعد التصعيد الأخير في بابنوسة مؤشراً على اتساع رقعة الصراع بين الجيش والدعم السريع، في وقت تستمر فيه الجهود الدولية للمطالبة بوقف إطلاق النار وفتح مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية.

