النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

أحزاب تشيد ببرنامج ”دولة التلاوة” لإحياء المدرسة المصرية

برنامج "دولة التلاوة"
أحمد البيومي -

ثمنت عدة أحزاب سياسية إطلاق أولى حلقات برنامج "دولة التلاوة"، معتبرين أنه يمثل إحياءً حقيقيًا لمجد المدرسة المصرية في فن التلاوة التي صنعت رموزًا خالدة في الوعي العربي والإسلامي.

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن البرنامج يأتي في إطار رؤية وطنية تهدف إلى ترسيخ الهوية الدينية الوسطية وصناعة جيل جديد يحمل راية التلاوة المصرية الأصيلة. وأضاف أن مصر كانت وما تزال قبلة القراء وعاصمة الصوت القرآني في العالم الإسلامي، وأن هذا الإرث يستحق منصة كبرى تليق بحجمه وقيمته.

وأشار فرحات إلى أن البرنامج لا يقتصر على مسابقات تنافسية، بل يشكل مشروعًا حضاريًا لإحياء مدرسة التلاوة المصرية وإعادة الاعتبار لقيم الجمال والإيمان والروحانية في المجتمع، مشيدًا بالمستوى الاحترافي للحلقات من حيث الإعداد والإخراج وجودة الأداء الصوتي، ووجود لجان تحكيم متخصصة، وتدريب المواهب الشابة وتقديم الدعم العلمي والفني لهم، مؤكدًا أن ذلك يعكس جدية الدولة في تعزيز دور القوة الناعمة في بناء الوعي ومواجهة التطرف.

الحفاظ على الهوية المصرية

من جانبه، أشاد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين، بالجهود المبذولة لإطلاق البرنامج، مؤكدًا أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.
وأوضح أن البرنامج ليس مجرد مبادرة، بل تأكيد على مكانة مصر كدولة التلاوة ورسالة حضارية تعزز الهوية الروحية والثقافية، داعيًا المؤسسات المعنية إلى تضافر الجهود لضمان نجاح واستدامة البرنامج ليظل صوت مصر في تلاوة القرآن الكريم الأجمل والأكثر تأثيرًا في العالم.

استعادة الدور التاريخي لمصر في التلاوة

كما أشاد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، بإطلاق البرنامج، مؤكدًا أنه يعيد إلى الذاكرة الدور التاريخي الذي قامت به الدولة المصرية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما أسست إذاعة القرآن الكريم عام 1964، لتصبح منبرًا عربيًا رائدًا لصوت مصر وترسيخ مدرسة التلاوة المصرية الأصيلة.
وأضاف أن البرنامج يمثل استمرارًا طبيعيًا لمسيرة الدولة في رعاية قرّاء القرآن الكريم وإبراز مواهبهم، والتي أسست لظهور أعظم الأصوات على مدار القرن الماضي، منهم الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذين حملوا اسم مصر إلى كل بيت في العالم العربي والإسلامي.

وأكد أبو العلا أن الاهتمام بالمحتوى الديني المستنير جزء أصيل من هوية الدولة الوطنية الحديثة، وأن إحياء روح التلاوة وإبراز المواهب الشابة يأتي في إطار الدفاع عن القيم الأصيلة ومواجهة كل أشكال التطرف والتشويه الفكري، مشددًا على أن مصر قادرة اليوم على قيادة نهضة جديدة في فنون الترتيل والتجويد.