وسط أهالي المطرية.. محمد زهران يخوض سباق النواب بأسلوب غير تقليدي بلا لافتات

في شوارع المطرية المزدحمة، يسير محمد زهران بخطوات هادئة، يطرق الأبواب، يجلس على المقاهي الشعبية، ويستقل نفس المواصلات التي يستخدمها المواطنون يوميًا، مستمعًا إليهم كما اعتاد أن يستمع لطلاب المدارس الذين حمل همومهم سنوات طويلة.
زهران، الذي عرفه الأهالي كمدافع عن حقوق المعلمين ومساند للبسطاء، اختار أن يعتمد على رصيده الإنساني والتجربة الواقعية بدل الوعود البراقة أو الدعاية الضخمة. فهو يخاطب الناس بعينيه قبل كلماته، وكأنما يقول لهم: "أنا منكم، وصوتي لن يعلو عليكم".
واستند المرشح إلى الوجوه التي يعرفها ويعرفونه، والدعوات العفوية القادمة من قلوب تثق به، مؤكدًا أن البرلمان ليس سلطة، بل امتداد لمسار خدمته الذي عاشه في التعليم، والذي أكسبه ألقابًا مثل “محامي الغلابة” و“محامي المعلمين”.
وفي وقت تتكدس فيه الشوارع باللافتات الضخمة والميزانيات الهائلة، يأتي زهران ليعيد تعريف معنى المرشح الشعبي الحقيقي؛ لا مهرجانات مصطنعة، ولا مؤثرات صوتية، ولا وعود بلا جذور. فقط رجل يسير وسط أهله، مستندًا إلى صدق التجربة ونقاء الرسالة، مؤمنًا بأن محبة الناس أقوى من أي دعاية، وأن المطرية وحدها كفيلة بوضعه في المكان الذي يستحقه.
وأكد المرشح أن برنامجه الانتخابي يتمحور حول الاهتمام بملفي الصحة والتعليم، باعتبارهما أساس بناء أي مجتمع متقدم، مضيفًا أنه يسعى لتحويل هذا الالتزام الشخصي إلى مبادرات واقعية تخدم المواطنين يوميًا.

