نتنياهو يؤكد نزع سلاح حماس ويرفض إقامة دولة فلسطينية: تصريحات حادة وسط عام انتخابي

افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،اليوم الأحد، اجتماع مجلس الوزراء بالتطرق إلى الانتقادات السياسية المتعلقة بالقضايا الأمنية والدبلوماسية، منتقدًا بشدة التصريحات العلنية الأخيرة حول هذه المواضيع.
وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل تمر حاليًا بعام انتخابي، وهناك هجوم تمهيدي سواء من داخل حزب الليكود أو خارجه"، مؤكدًا أن المسائل الأمنية لا يُمكن تحديدها إلا بالتنسيق معه شخصيًا.
وتناول نتنياهو قضيتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بقطاع غزة، حيث شدد على أنه "لن يبقى أي جزء من القطاع غير منزوع السلاح"، مؤكدًا أن نزع سلاح حركة "حماس" سيتم بالكامل، مضيفًا: "سيحدث ذلك إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، وهذا ما قلته وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وعلى الصعيد السياسي، جدد نتنياهو معارضته الثابتة لإقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، مشددًا على أن موقفه لم يتغير إطلاقًا، وأنه قاوم مثل هذه المبادرات لعقود تحت ضغوط داخلية وخارجية، مؤكدًا: "لست بحاجة إلى تأكيدات أو تغريدات أو محاضرات من أحد".
كما أدان رئيس الوزراء حادثتين وقعتا مؤخرًا، الأولى كانت الاعتداء على عضو الكنيست يوآف بن تسور، واصفًا الفاعلين بأنهم أقلية صغيرة لا تمثل الجمهور الأرثوذكسي، مشددًا على ضرورة تحرك السلطات بكل قوة. أما الحادثة الثانية فشملت أعمال عنف من قبل مجموعة صغيرة في الضفة الغربية، وقال نتنياهو إنها "لا تمثل غالبية المستوطنين الملتزمين بالقانون"، وختم: "نحن دولة قانون، ودولة القانون تعمل وفقًا للقانون".
وفيما يتعلق بقطاع غزة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، محررة بذلك جميع الرهائن المتبقين، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم سجناء يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد. كما أعادت حماس جثث 24 رهينة تم التعرف على هوياتهم، بينما لا تزال 4 جثث أخرى محتجزة في القطاع.
وفي النصف الثاني من أكتوبر الماضي، أفادت تقارير صحفية بأن حماس وإسرائيل بدأت مناقشات تقنية حول المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، والتي تتضمن نزع سلاح حماس، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ونشر قوة دولية لحفظ السلام. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس دونالد ترامب في قطاع غزة.

