“الشؤون الإسلامية السعودية” تفتتح الدورة العلمية الشرعية الرابعة خلال عام 2025م بجمهورية المالديف

افتتحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، ممثلةً بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جمهورية الهند، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف، اليوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1447هـ، أعمال الدورة العلمية الشرعية الرابعة خلال عام 2025م وذلك في قاعة الندوات بالمركز الإسلامي بالعاصمة المالديفية ماليه ، والتي تستمر لمدة خمسة أيام، وبمشاركة أكثر من 100 إمام وخطيب وداعية وطالب علم من مختلف مناطق المالديف.
وشارك بحفل الافتتاح وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد و سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية المالديف الأستاذ يحيى بن حسن القحطاني، ورئيس المركز الإسلامي الشيخ محمد لطيف علي ، إلى جانب عددٍ من المسؤولين والدعاة وطلبة العلم.
واستهل الحفل الخطابي بهذه المناسبة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقا وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد كلمة عبر فيها عن بالغ تقدير بلاده للمملكة العربية السعودية وقيادتها لما توليه من عناية بخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وجهودها المتواصلة في دعم البرامج الدعوية ونشر العلم الشرعي وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مؤكداً أن هذه الدورة تأتي ثمرة تعاونٍ وثيق بين وزارتي الشؤون الإسلامية في البلدين الشقيقين، في إطار تعزيز العلم الشرعي وترسيخ المنهج الوسطي المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأشاد " محمد شهيم" بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ من جهودٍ نوعية في تأهيل الأئمة والخطباء والدعاة، ونشر العلم، وترسيخ الصورة الحقيقية للإسلام الداعي إلى الاعتدال والتعايش والسلام، مقدماً شكره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته ودعمه المستمر لهذه البرامج العلمية.
بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية المالديف الأستاذ يحيى بن حسن القحطاني كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذه الدورة العلمية المباركة، موضحاً أن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون البنّاء بين البلدين الشقيقين لتعزيز منهج الإسلام الوسطي المعتدل، والإسهام في بناء المجتمعات وترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح، وهو المنهج القويم القائم على كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأكد " القحطاني" أن هذا النهج هو ما قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، وهو ذاته المرتكز الشرعي في جمهورية المالديف، منوهاً بعمق الروابط الأخوية التاريخية المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف يتجلى في مختلف مجالات التعاون، وفي مقدمتها التعاون في الشؤون الإسلامية، مبيناً أن انعقاد هذه الدورة يعتبر ثمرة من ثمار هذا التعاون المبارك، بمشاركة أساتذة متخصصين من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية يتشاركون مع أشقائهم في المالديف في نشر قيم الإسلام وبيان سماحته ومحاربة الغلو والتطرف وترسيخ نهج التسامح والتعايش في المجتمعات.
واختتم سفير خادم الحرمين الشريفين كلمته بالتنويه والإشادة بجهود وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في متابعته المستمرة لتنفيذ هذه الدورات المباركة التي تترجم حجم الجهود التي تبذلها الوزارة لنشر منهج الوسطية والاعتدال، كما سأل الله العلي القدير أن يكتب لهذه الدورة العلمية المباركة والقائمين عليها التوفيق والنجاح وتحقيق أهدافها المنشودة.
إثر ذلك انطلقت أعمال الدورة العلمية الشرعية، التي تتضمن شرح كتاب أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، ويقدّمها مدير إدارة الدعوة والإرشاد بفرع الوزارة بمنطقة عسير الشيخ عائض بن مشبب القحطاني، في إطار الجهود المتواصلة لنشر العلم الشرعي وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال وترسيخ العقيدة الصحيحة.
الجدير بالذكر أن الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج العلمية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية في عددٍ من الدول حول العالم، بمتابعة واهتمام الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، انطلاقاً من رسالتها في نشر القيم الإسلامية السمحة، وترسيخ عقيدة أهل السنة والجماعة، وتعزيز مفاهيم التسامح والاعتدال والتعايش، تجسيداً للنهج القويم الذي تعمل الوزارة عليه في ترسيخ الوسطية والسلام ودعم العمل الإسلامي المشترك وخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.

