النهار
جريدة النهار المصرية

فن

عيد ميلاد سيدة الدراما الراقية..سميرة أحمد نجمة من زمن جميل

سميرة أحمد
عبير عبد المجيد -

تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد بعيد ميلادها، تلك النجمة التي بقي حضورها مؤثرًا في وجدان الجمهور المصري والعربي عبر مسيرة فنية تمتد لعقود، وُلدت سميرة أحمد في محافظة أسيوط لأب يعمل خطاطًا بمحكمة الاستئناف، وسط أسرة كبيرة تضم سبعة أشقاء، من بينهم الفنانة الكوميدية الراحلة خيرية أحمد.
ومع انتقال الأسرة إلى القاهرة، بدأت علاقتها بالفن تنمو وهي تتابع نجمات السينما وتقترب شيئًا فشيئًا من عالم ظل يجذبها منذ الطفولة.

بداية صدفة صنعت نجومية

دخلت سميرة أحمد عالم التمثيل بالصدفة حين قصدت مكتب أحد الريجيسيرات للعمل ككومبارس نظير خمسين قرشًا في اليوم، لكن موهبتها اللافتة دفعتها سريعًا للانتقال من الأدوار الصغيرة إلى الأدوار الرئيسية. وجاء دورها في فيلم “البنات والصيف” عام 1960 ليضعها في دائرة النجومية ويمنحها انطلاقتها الأكبر.

محطات لا تُنسى في تاريخ السينما
قدمت الفنانة القديرة العديد من الأعمال التي أصبحت جزءًا من كلاسيكيات السينما المصرية، من بينها:

الخرساء (1961)

صراع الأبطال (1962)

أم العروسة

خان الخليلي (1966)

قنديل أم هاشم (1968)

عين الحياة (1970)

الشيماء (1972)

ليل وقضبان (1973)

أعمال رسّخت مكانتها كإحدى أهم ممثلات جيلها وأكثرهن حضورًا وتأثيرًا.
فنانة تختار الطريق الصعب
لم تتوقف مسيرة سميرة أحمد عند التمثيل فقط، بل خاضت تجربة الإنتاج وقدّمت فيلم “عالم عيال عيال” عام 1976، مؤكدة قدرتها على النجاح في أكثر من اتجاه داخل صناعة السينما، كما نجحت في ترك بصمة قوية في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال أصبحت جزءًا من ذاكرة المشاهد، أبرزها:
امرأة من زمن الحب
أميرة في عابدين
مسيرة طويلة تثبت أن سميرة أحمد ليست مجرد فنانة، بل حالة فنية وإنسانية خاصة جمعت بين الموهبة والإصرار، وبقيت نموذجًا للأداء الراقي الذي يليق بزمن جميل لا يزال يعيش في قلوب محبيه.