تصريحات الرئيس ماكرون بارقة أمل في وجه الانحياز الدولي لإسرائيل

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الموقف الأوروبي بات واضحًا في الإشارة إلى امتناع إسرائيل عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرارها في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وإجراء تغييرات ديموغرافية تكرّس واقعًا يقوّض حل الدولتين.
وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة الرئيس الفلسطيني إلى فرنسا تأتي في إطار بحث الأسس لتشكيل لجنة فرنسية–فلسطينية مشتركة، لافتًا إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وهو ما وصفه الرئيس محمود عباس بأنه "رسالة أمل".
وأضاف أن التصريحات الفرنسية والفلسطينية تؤكد على ضرورة أن تلعب فرنسا وأوروبا دورًا أكثر فاعلية في ملفات قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب دعم دور السلطة الفلسطينية ومواصلة الضغط لتثبيت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني يعوّل على الدور الأوروبي رغم إشادته بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء في مصر وقطر وتركيا خلال جهود التهدئة.
واختتم بأن فرنسا تقود الجهود الأوروبية لدعم السلطة الفلسطينية بعد فترة من التهميش، وتسعى إلى تعزيز تدخلها في ملف غزة بعد الحرب، من خلال ممارسة ضغوط على إسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار والمشاركة في إعادة الإعمار، بدعم من مصر والدول العربية، في إطار سعي أوروبي أوسع لبلورة موقف أكثر تأثيرًا في الملف الفلسطيني.

