وداع موجع في سندبيس.. جنازات تتحول إلى صرخات ألم بعد مصرع شقيقان ”براء” و ”أنس”

على طريقٍ لطالما حمل ذكريات مؤلمة لأهالي القليوبية، كتب القدر فصلًا جديدًا من الحزن في قرية سندبيس، بعدما لفظ الطفلان براء وأنس محمود صلاح صقر أنفاسهما الأخيرة متأثرين بإصابتهما في الحادث المروع الذي شهده طريق خط 12 بالقناطر الخيرية.
حادث لم يترك خلفه سوى صرخات أم مكلومة، وقلوبٍ مفطورة، وقريةٍ غمرها السواد منذ فجر اليوم.
لفظ الطفلان براء وأنس محمود صلاح صقر، والمقيمان بقرية سندبيس التابعة لمركز شرطة القناطر الخيرية، أنفاسهما الأخيرة فجر اليوم، متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم مروّع بين سيارة نقل وأخرى سوزوكي على طريق خط 12.
تم نقل الجثمانين إلى مشرحة المستشفى، وجارٍ إنهاء إجراءات دفنهما وسط حالة من الحزن العميق بين الأهالي.
وشيّع أهالي قرية سندبيس مساء أمس، في مشهد جنائزي مهيب، جثماني الطالب محمد نجم الدين مرشد (12 عامًا) ورضا عبد الفتاح أحمد محمد (48 عامًا)، اللذين لقيا مصرعهما في الحادث نفسه، وسط دموع المئات من الأهالي الذين خرجوا لتوديع الضحايا إلى مثواهم الأخير.
خرجت الجنازة من مسجد القرية، وارتفعت أصوات البكاء والدعاء، في لحظة وداع موجعة خيّم فيها الصمت على الجميع، بينما ترددت كلمات “حسبنا الله ونعم الوكيل” في أرجاء المكان، لتسدل القرية ستارًا من الحزن على أبنائها الأربعة الذين رحلوا في لحظة قاسية.
وكان الحادث قد وقع أثناء عودة الأطفال من المدرسة، وأسفر عن مصرع شخصين وإصابة أربعة أطفال، بعدما اصطدمت سيارة ربع نقل بسيارة سوزوكي، ما أدى إلى انقلاب الأولى داخل مصرف مائي بجانب الطريق، واشتعال النيران في الثانية، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية لإنقاذ المصابين ونقل الجثامين.

