أسباب التسمم الغذائي وكيفية الوقاية؟

يعد التسمم الغذائي من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه المواطنين نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات، ويشكل التسمم الغذائي تهديدًا لصحة الأفراد، مما يستدعي الالتزام بمعايير النظافة الغذائية والتخزين السليم للأطعمة للحد من انتشاره.
وتتمثل أسباب التسمم الغذائي في عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أثناء إعداد الطعام، وترك الأطعمة مطبوخة على درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة، بالإضافة إلى سوء التخزين داخل الثلاجات، كما يعد تلوث الطعام بالمياه غير النظيفة أو الأدوات غير المعقمة سببا رئيسيا لانتقال الميكروبات المسببة للمرض.
ومن بين الأسباب الشائعة أيضًا استخدام مواد خام فاسدة أو منتهية الصلاحية، أو إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة، مما يساهم في تكاثر البكتيريا، واستخدام ألواح تقطيع غير نظيفة، إلى انتشار التلوث المتبادل الذي يؤدي مباشرة إلى إصابة الأفراد بالتسمم.
أوضحت الدكتورة "عفاف أمين"، أستاذة صحة الطعام والميكروبيولوجي بالمعهد القومي للتغذية، من خلال فيديو نشرته على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان، أن التسمم الغذائي يعد من الحالات الصحية الطارئة التي تنتج عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو السموم الضارة.
وأشارت "عفاف" إلى أن الأعراض المصاحبة للتسمم الغذائي تشمل آلامًا شديدة في البطن، وارتفاع في درجات الحرارة مصحوبة بالحمى، إلى جانب القيء والإسهال، محذرة من تجاهل هذه الأعراض لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.
وأكدت الدكتورة عفاف على أهمية اتباع قواعد النظافة الغذائية والتخزين السليم للأطعمة للوقاية من التسمم الغذائي، مشيرة إلى ضرورة الانتباه لأي تغييرات غير طبيعية في الطعام قبل تناوله، خاصة في فصل الصيف أو عند حفظ الأطعمة لفترات طويلة.

