واصلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت احتفالاتها بأعياد الطفولة، بتنظيم ندوة بعنوان «أغنية الطفل بين الأمس واليوم»، التي أقيمت اليوم الأحد 9 نوفمبر بقاعة الموسيقى بالتعاون مع «دوحة الشعراء»، في إطار جهود الدار لإحياء تراث أغنية الطفل المصري وتوثيقه.
وافتتحت الندوة الأستاذة رشا أحمد صابر، مدير قاعة الموسيقى، بكلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن أغنية الطفل أحد أهم روافد الوجدان الثقافي المصري، لما تحتويه من قيم تربوية وجمالية تُسهم في تشكيل شخصية الطفل وتنمية خياله. وأشارت إلى أن قاعة الموسيقى تمتلك أرشيفًا نادرًا من النوت الموسيقية والتسجيلات التاريخية التي توثق مسيرة هذا الفن في مصر.
وتحدث في الندوة الشاعر الكبير أحمد سويلم، مؤسس «دوحة الشعراء»، موضحًا أهمية استعادة روح الأغنية الهادفة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة. كما قدمت الدكتورة كاميليا جمال الدين، أستاذ الموسيقى بكلية التربية النوعية جامعة حلوان، عرضًا عن تجارب الغناء والمسرح لدى أطفال الشوارع، فيما تناولت الدكتورة أماني الجندي، أستاذة الأدب الشعبي، نماذج من أغاني الأمهات في الواحات المصرية وما تحمله من دلالات إنسانية وتربوية.
أدارت الندوة الشاعرة الدكتورة نجلاء أحمد حسن، مديرة دوحة الشعراء، التي استعرضت أبرز التوصيات، وفي مقدمتها: إعادة عرض المسرحيات الشعرية على الفضائيات المصرية، إصدار كتاب يضم أشهر أغاني الأطفال بالنوت الموسيقية من خلال دار الكتب، وتفعيل حصص الإبداع والهوايات الفنية بمراحل التعليم المختلفة لتنمية مواهب الأطفال.
وتخللت اللقاء مداخلات لشخصيات ثقافية وفنية، من بينهم أحمد فضل شبلول، جابر بسيوني، شريف أبو الوفا، الفنان التشكيلي عادل بيجامين، الدكتور أحمد أحمد عبد الغني، والشاعرة ديانا وصفي. كما شهدت الفعالية فقرة غنائية للفنان شادي نصيف بمصاحبة العود، ولوحة فنية للفنانة أميرة احتفاءً بأعياد الطفولة.
واختتمت الندوة بتوجيه الشكر للحضور والمشاركين، مع تأكيد استمرار دار الكتب والوثائق القومية في رسالتها الهادفة إلى صون التراث الوطني ودعم المبادرات التي تُسهم في تعزيز وعي الطفل المصري وإثراء وجدانه.
