اعتراف دولي جديد بجامعة أسيوط بانضمامها لاتحاد التربية البدنية العالمي
شهد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، فعاليات اليوم الختامي للمؤتمر العلمي الدولي للتربية البدنية والعلوم الرياضية 2025، المنعقد خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر، والذي جاء تحت عنوان "جسور الثقافات لبناء المستقبل"، ونظمته النقابة العامة للمهن الرياضية بالتعاون مع التحالف العالمي للتربية البدنية (WPEA)، وبشراكة استراتيجية مع كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط وجامعة شرق الصين العادية.
وخلال الجلسة الختامية، كرم الشيخ فهد بن نايف، رئيس الاتحادين العربي والسعودي للكرة الطائرة جلوس، الدكتور أحمد المنشاوي تقديرًا لدوره في دعم التعليم والبحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي في علوم الرياضة، حيث أهداه درع التكريم، كما شمل التكريم عددًا من الشخصيات الأكاديمية والرياضية المشاركة في المؤتمر.
أعلن السكرتير العام لاتحاد التربية البدنية الانضمام الرسمي لجامعة أسيوط من مصر إلى الاتحاد العالمي للتربية البدنية ضمن ثلاث هيئات عربية ممثلة في الاتحاد، وهو ما يمثل اعترافًا دوليًا بمكانة الجامعة في المجال الرياضي وتعزيزًا للتعاون الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي.
وخلال كلمته، أشاد الدكتور المنشاوي بما شهده المؤتمر من تميز علمي وزخم بحثي، مشيرًا إلى أن المؤتمر شكل تجمعًا أكاديميًا رفيع المستوى أسهم في صياغة توجهات واضحة نحو إطلاق مشروع كود مؤسسي وطني لممارسة المهن الرياضية في مصر.
وأكد رئيس الجامعة أن فعاليات المؤتمر جاءت منسجمة مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وعلى رأسها تعزيز التعاون الدولي ودعم الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية، مشيدًا باهتمام محاور المؤتمر بضرورة التطوير المهني وتأهيل خريجي كليات علوم الرياضة لسوق العمل المحلي والدولي.
ووجّه الدكتور المنشاوي خالص شكره للنقابة العامة للمهن الرياضية على جهودها في تنظيم الحدث، مشيدًا بمستوى المشاركة الواسع من عمداء وأساتذة كليات علوم الرياضة ووفود جامعة شرق الصين العادية والقيادات الأكاديمية والرياضية، مؤكدًا أن التلاقي الثقافي والعلمي يجسد رؤية جامعة أسيوط في بناء جسور مستدامة للتعاون الأكاديمي والعلمي بين الشعوب.
وأشاد الدكتور المنشاوي بالزخم العلمي والبحثي المميز للمؤتمر، مؤكدًا دوره في صياغة كود وطني لممارسة المهن الرياضية في مصر، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي والثقافي الذي شهده المؤتمر يجسد رسالة جامعة أسيوط في مد جسور التعاون الأكاديمي بين الشعوب.
وأوضح الدكتور المنشاوي توصيات المؤتمر العلمية والثقافية لتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني في مجال الرياضة، وجاءت أبرزها على النحو التالي: التنسيق بين كليات علوم الرياضة والنقابة العامة للمهن الرياضية عند إنشاء برامج دراسية جديدة لضمان توافقها مع متطلبات سوق العمل، وتفعيل الكود المهني للمهن الرياضية داخل كليات علوم الرياضة، وإدراج المهن المستحدثة في مجالات التدريب والإدارة والتحليل والأداء البدني ضمن توصيفات مهنية جديدة، وإطلاق مبادرة وطنية لتطوير التوصيف المهني في قطاع الرياضة، وتعزيز التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والنقابة العامة للمهن الرياضية في التأهيل والتخصيص، وتبادل الخبرات التدريسية والبحثية بين مصر والصين في إطار الشراكة الأكاديمية، مؤكدين أهمية انضمام كليات علوم الرياضة المصرية إلى اتحاد الـ(WPEA) لتعزيز التواصل الدولي وتبادل المعرفة، وتفعيل التعاون بين وزارة الشباب والرياضة، والنقابة العامة للمهن الرياضية، ومركز دعم واتخاذ القرار، والجمعية القانونية للرياضيين، وكليات علوم الرياضة، لعقد ندوات واجتماعات دورية لوضع آليات تنفيذ الكود المهني وتنظيم الممارسة الرياضية في مصر.
وشهد اليوم الختامي حضور نخبة من الشخصيات المرموقة، من بينهم: الدكتور فتحي ندا، رئيس النقابة العامة للمهن الرياضية، الدكتور Liu Ji، رئيس التحالف العالمي للتربية البدنية والعميد السابق لكلية الرياضة والصحة بجامعة شرق الصين، الدكتورة سوزان يونج، السكرتير العام للاتحاد العالمي للتربية البدنية وعميدة كلية التربية البدنية والصحة بجامعة شرق الصين العادية، والشيخ فهد بن نايف، والدكتور عماد سمير، عميد كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط، والدكتور صبحي حسنين، النائب الأول لرئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة الجامعية، والدكتور كمال درويش، مستشار وزير الشباب والرياضة والرئيس الأسبق لنادي الزمالك، إلى جانب لفيف من الخبراء والقيادات الأكاديمية والرياضية وعمداء وأساتذة كليات علوم الرياضة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور فتحي ندا عن شكره وتقديره لجامعة أسيوط برئاسة الدكتور المنشاوي على الدعم والرعاية لإنجاح المؤتمر، مشيدًا بحسن التنظيم والفعاليات العلمية والثقافية والرياضية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، مؤكدًا أن المؤتمر جسّد رسالة السلام والتواصل بين الشعوب، وساهم في إعداد جيل قادر على القيادة وصناعة مستقبل أفضل للتربية الرياضية.
وأشاد المشاركون بحسن التنظيم والمستوى العلمي المتميز للمؤتمر، مؤكدين أهمية استمراريته كمنصة أكاديمية لتعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات والباحثين عربيًا ودوليًا.
وشهد اليوم الختامي برنامجًا متنوعًا، تضمنت فعالياته عقد المؤتمر الصحفي الختامي الذي أعلنت خلاله النقابة عن إطلاق مشروع "الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي"، لتنظيم المهن الرياضية وفق معايير علمية ومؤسسية حديثة، والربط بين المؤهل الأكاديمي والمسمى المهني لضمان العدالة في سوق العمل ومنع الممارسات غير المؤهلة.
كما تم إطلاق الدوري الثقافي الرياضي الأول ضمن مبادرات المؤتمر لتعزيز الدمج بين الثقافة والرياضة وتنمية الشخصية والوعي المجتمعي والبدني لدى الشباب.
واختتمت الفعاليات بحفل تكريم أعلنت خلاله الدكتورة سوزان يونج عن انضمام ثلاث هيئات عربية جديدة إلى الاتحاد العالمي للتربية البدنية (WPEA)، وهي: كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط – مصر، نقابة المهن الرياضية – مصر، والهيئة الرياضية – المملكة العربية السعودية ممثلة في الدكتور فهد بن نايف.
كما قدم السيد Liu Ji، رئيس الاتحاد العالمي للتربية البدنية، هدايا تذكارية لكل من: الدكتور أحمد المنشاوي، الدكتور عماد سمير، الدكتور فتحي ندا، والدكتور فهد بن نايف، تقديرًا لجهودهم في دعم التواصل الدولي وتعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية العربية والعالمية.
وكرمت إدارة المؤتمر أعضاء التحالف العالمي للتربية البدنية (WPEA) تقديرًا لدعمهم العلمي ورعايتهم للمؤتمر، إلى جانب تكريم العمداء والكليات المشاركة والنقابات الرياضية الشريكة في التنظيم.
وشملت مراسم التكريم أيضًا أوائل خريجي كليات التربية الرياضية على مستوى الجامعات المشاركة، ومن بينهم أوائل كلية علوم الرياضة بجامعة أسيوط: الطالب محمد أحمد خضري، الطالب زايد حسام محمد، والطالب أحمد حسام محمد، تقديرًا لتفوقهم الأكاديمي وتميزهم العلمي خلال دراستهم الجامعية.