الشاذلي: تعيين الصحفيين المؤقتين قضية عدالة مهنية لا مجرد مطلب فئوي

أكد محمد السيد الشاذلي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الحديث عن حق الزملاء الصحفيين المؤقتين في المؤسسات الصحفية القومية بالتعيين لا يُعد مطلبًا فئويًا ضيقًا، بل هو قضية عدالة مهنية وإنسانية ترتبط بجوهر احترام العمل الصحفي وتقدير من يحملون عبء الكلمة ومسؤولية الوعي العام.
وأشار الشاذلي إلى أن مئات الصحفيين المؤقتين يعملون منذ سنوات طويلة داخل المؤسسات القومية، يؤدون واجبهم المهني بتفانٍ وإخلاص دون أن ينالوا أبسط حقوقهم الوظيفية المشروعة، مؤكدًا أن التعيين ليس منحة تُمنح أو تُمنع، بل هو حق مستحق لمن أفنوا سنوات في خدمة الصحافة القومية، حاملين رسالة التنوير ومؤدين دورهم في أصعب الظروف.
وأوضح أن هؤلاء الزملاء اجتازوا جميع مراحل التقييم بنجاح، واستوفت ملفاتهم الشروط والمعايير المطلوبة، إلا أن الإجراءات توقفت فجأة دون مبرر واضح أو إعلان رسمي يوضح أسباب الجمود أو خطوات استكمالها.
وشدد الشاذلي على أن تجاهل هذا الملف العادل يرسل رسالة سلبية إلى جيل كامل من الصحفيين الشباب، مفادها أن الجهد وحده لا يكفي، وأن الإخلاص والانتماء للمؤسسة لا يُكافآن بالعدل والإنصاف، متسائلًا: "كيف نطلب من الصحفي أن يواجه الصعاب ويحمل همّ المهنة ورسالتها إذا لم يجد من ينصفه في أبسط حقوقه؟"
واختتم بتأكيد أن نقابة الصحفيين ستواصل تحركاتها في هذا الملف حتى استعادة الحقوق كاملة، دعمًا لكرامة الصحفيين وضمانًا لاستقرارهم المهني والإنساني داخل مؤسساتهم القومية.

