الرئيس القيرغيزي: أعتبر زيارتي إلى مصر خطوة تاريخية هامة في علاقاتنا الثنائية.. ومصر مهد الحضارة الإنسانية

أكد فخامة السيد صادير جباروف، رئيس جمهورية قيرغيزستان، أن زيارته الحالية إلى جمهورية مصر العربية تمثل خطوة تاريخية هامة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدًا بما لمسه من دفء في الاستقبال وحرص متبادل على توطيد التعاون المشترك في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس القيرغيزي، ظهر اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات المائدة المستديرة الاقتصادية المشتركة، التي عُقدت بمقر هيئة الاستثمار، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين، فضلًا عن عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والقيرغيز.
وفي مستهل كلمته، أعرب الرئيس جباروف عن سعادته بزيارة البلد العريق، جمهورية مصر العربية، موجهًا خالص شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعوة الكريمة وحفاوة الترحيب وكرم الضيافة.
وقال الرئيس القيرغيزي: تأكد لي خلال زيارتي للمتحف المصري الكبير بالأمس أن مصر بحق هي مهد الحضارة الإنسانية، وموطن أعظم وأعرق تراث ثقافي في التاريخ"، مقدمًا التهنئة للشعب المصري بمناسبة الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الثقافي العالمي الذي يخلّد عظمة التاريخ المصري وإبداع الإنسان عبر العصور.
وأكد جباروف أن بلاده تسعى إلى تطوير علاقاتها مع مصر في شتى مجالات التعاون، موضحًا أنه سيتم اليوم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة في مجالات الاقتصاد، والزراعة، والاستثمار، والطاقة، والرعاية الصحية، والأمن، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك ويرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى نوعي جديد يخدم مصالح البلدين والشعبين.
وأشار الرئيس القيرغيزي إلى إعجابه برؤية مصر 2030 واستراتيجيتها التنموية، قائلًا: تابعت بإعجاب استراتيجية التنمية المصرية، التي حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الاقتصادي.
وأضاف أن قيرغيزستان بدورها تعتمد برنامجًا وطنيًا للتنمية حتى عام 2030 يتضمن تنفيذ مشاريع كبرى، منها مجمع التزلج الجبلي (علاء تو)، والمدينة البيئية (أسمان)، ومنطقة الاستثمار المالي الخاصة (تامتشي).
وأوضح جباروف أنه سيتم اليوم توقيع اتفاقية ثنائية لإنشاء لجنة حكومية مشتركة بين البلدين لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، مقترحًا عقد الاجتماع الأول للجنة في العاصمة بيشكيك قريبًا. كما أعرب عن تطلع بلاده لتوسيع التعاون في قطاع السياحة والخدمات المصرفية، وخاصة في مجال التمويل الإسلامي.

