خاص للنهار: ابن النادي كوميديا جماعية تكسر فكرة ” النجم الأوحد”

استطاع مسلسل "ابن النادي" أن يرسخ مكانته كأحد أنجح الأعمال الكوميدية في الآونة الأخيرة، بعدما اعتمد على الأدوار الثانوية كدعامة أساسية للدراما، لا مجرد مكملٍ للبطل. هذا التوازن الدقيق بين البطولة الفردية والجماعية أفرز عملاً متماسكًا نابضًا بالحياة، وكسر في الوقت نفسه قاعدة "النجم الأوحد" التي طالما سيطرت على المشهد الدرامي، ليؤكد أن قوة العمل لا تقاس بحجم الدور بل بعمق الأداء وتأثيره في السياق.
ويبقى السؤال: هل المساحة التي منحها أحمد فهمي لزملائه كانت وعيًا فنيًا مقصودًا أراد به كسر فكرة النجم الأوحد، أم أنها جاءت بتلقائية صنعت صدفةً واحدة من أنجح التجارب الجماعية في الدراما المصرية؟
قال الناقد الكبير محمود قاسم لـ"النهار" إن مسلسل "ابن النادي" يحقق النجاح بفضل النكات والأفيهات التي يقدمها كل ممثل بشكل مميز، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للمشاهد هو الترفيه والضحك، وأضاف أن وجود عدد كبير من النجوم منح كل ممثل فرصة لإظهار موهبته ضمن المساحة المخصصة له، وهو ما ساهم في نجاح المسلسل، وأكد أن الجمهور يُفضل البطولات الجماعية المتنوعة، فحتى لو كان عدد الحلقات قليلًا او كثيرا، يظل المشاهد مهتمًا بسبب تعدد الشخصيات والسيناريوهات المتنوعة، والنجاح يرجع أيضًا لبراعة الكاتب.
كما أوضح الناقد أحمد سعد الدين للنهار: أن أحمد فهمي استطاع أن "يصنع الدراما" في مسلسل "ابن النادي" من خلال توزيع الأدوار بشكل متكامل، بعيدًا عن فكرة "البطل الأوحد"، وأضاف: "المسلسل يشبه فريق كرة القدم، فلكل لاعب دوره الأساسي من المهاجم إلى المدافع وحارس المرمى، وكل ممثل أبدع في موقعه، ما أدى إلى تكوين بطولة جماعية متماسكة، وهذا ما يجعل الجمهور يفضل الأعمال الجماعية على الفردية، ويفسر النجاح الكبير للمسلسل.

