النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ترامب يلوّح بالحروب والرسوم الجمركية: رسائل نارية من الرئيس الأمريكي تهز الساحة الدولية من فنزويلا إلى الصين

أمل الصنافيري -

في ظهور إعلامي مثير للجدل، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الرسائل النارية إلى خصومه في الداخل والخارج، متحدثًا عن ملفات تمتد من فنزويلا إلى الصين، وسط تحذيرات من تصاعد التوترات الدولية واحتمالات اندلاع حروب جديدة.

وخلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس”، تناول ترامب ملفات الاقتصاد والسياسة الخارجية والإغلاق الحكومي، إلى جانب قضايا قانونية ما زالت تلاحقه.

وجاء اللقاء بعد عام من تسوية قضائية بينه وبين الشبكة نفسها حصل بموجبها على 16 مليون دولار، إثر دعوى رفعها ضدها تتعلق بمقابلة سابقة مع نائبته السابقة وخصمته السياسية كامالا هاريس.

توقيت المقابلة حمل بُعدًا سياسيًا حساسًا، إذ تتزامن مع مفاوضات تجريها الشركة الأم للشبكة بشأن صفقة اندماج ضخمة تحتاج إلى موافقة إدارة ترامب في حال عودته المحتملة إلى البيت الأبيض، وهو ما أضفى على الحوار أهمية إضافية في الأوساط الأمريكية.

وفيما يخص الأزمة الفنزويلية، بدا ترامب متحفظًا في إجاباته عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لعمل عسكري ضد نظام نيكولاس مادورو، لكنه ألمح إلى أن أيام مادورو معدودة، مضيفًا: لا أظن أننا سنشن حربًا، لكن الأمور تتجه نحو نهاية قريبة لحكمه.

وعلى صعيد آخر، أكد ترامب أن سياساته التجارية القائمة على الرسوم الجمركية التهديدية كانت أحد أسباب ما وصفه بإنهاء “60% من الحروب حول العالم”، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية جعلت الولايات المتحدة أكثر أمنًا وثراءً.

وأوضح أن القضية التي تنظرها المحكمة العليا الأسبوع المقبل بشأن الصلاحيات الرئاسية في فرض الرسوم، ستكون واحدة من أهم القضايا في تاريخ أمريكا.

وأضاف ترامب: إذا انتصرنا، ستصبح أمريكا أغنى وأقوى دولة على وجه الأرض، لكن إذا خسرنا، فقد ننحدر لمستوى دول العالم الثالث.

كما زعم أن سياساته الاقتصادية جلبت ثروة هائلة واستقرارًا أمنيًا، مستشهدًا بارتفاعات قياسية في سوق الأسهم وانخفاض معدلات التضخم خلال ولايته، معتبرًا أن أي تراجع في سلطة الرئيس الاقتصادية سيعرّض البلاد لـ“الانكشاف أمام الأعداء”.

وفي ختام حديثه، هاجم ترامب خصومه الديمقراطيين والدول التي قال إنها استغلت الولايات المتحدة لسنوات، محذرًا من أن استمرار هذا النهج قد يقود البلاد نحو الدمار الذاتي إذا لم يتمكن الرئيس من استخدام أدوات القوة الاقتصادية والدبلوماسية بحرية وسرعة.