الإعلام العالمي يحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير: مصر تكتب التاريخ

إشادات واسعة حظيت بها احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، التي نُظمت بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد كبير من قادة وملوك العالم، في مختلف الصحف العالمية ووسائل الإعلام الدولية، مُعبرة عن قدرة الحدث على إبهار العالم أجمع بما يحويه المتحف من آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ طويل من الحضارة والسلام والثقافة.
تحت عنوان «باحتفالات فرعونية.. مصر تكشف عن متحف ضخم جديد مخصص لحضارتها القديمة»، رصدت وكالة أسوشيتد برس، تفاصيل مهمة عن الحدث: «في عرض مذهل من الصور الفرعونية مع عرض ضوئي لطائرة بدون طيار يصور الآلهة القديمة والأهرامات في السماء، افتتحت مصر يوم السبت المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره ، وهو مشروع ضخم يهدف إلى إعطاء تراث البلاد الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين عرضًا غنيًا وحديثًا».
وذكرت في تقريرها: «بعد عقدين من العمل، أصبح المتحف الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة وأبو الهول هو محور مساعي الحكومة لتعزيز صناعة السياحة في مصر وجلب الأموال إلى الاقتصاد المتعثر وفي حفل الافتتاح الكبير والمتقن، الذي حضره عدد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية والعرب وغيرهم من الرؤساء ورؤساء الوزراء، سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إعطاء الحدث نطاقا دوليا ودعا الحضور إلى جعل هذا المتحف منصة للحوار، ووجهة للمعرفة، ومنتدى للإنسانية، ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان».
من جانبها، نشرت CNN تقرير بعنوان «مصر.. جملة واحدة تصف افتتاح المتحف الكبير تشعل تفاعلا»، موضحة أن افتتاح المتحف المصري الكبير، أشعل مساء السبت، والفعاليات التي شهدها ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أنه من بين ملايين التعليقات وردود الفعل حول مراسم الافتتاح، برزت جملة واحدة يبدو أنها نالت توافقا بين العديد من النشطاء، والتي تنص على أن مصر جاءت ثم جاء التاريخ وأن التاريخ لا يشترى بالمال، في وصف الروعة والدهشة من مراسم الافتتاح وأهمية الحدث ذاته.
وذكرت «ببناءٌ يليق بالفراعنة، تلك كانت رؤية المتحف المصري الكبير منذ البداية، وبعد عقدين من الزمن وتكلفة مليار دولار، يفتح أكبر متحف أثري في العالم أبوابه أخيرًا»، ويقول حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة: «كان العالم ينتظر افتتاح هذا المتحف منذ بضع سنوات. الجميع متحمّسون».
وقالت: «رحّب تمثال رمسيس الثاني، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، بالزوار لكن هذا ليس سوى أحد أبرز معالمه.. يضم المتحف أكثر من 50,000 قطعة أثرية مُرمّمة تُفصّل الحياة في مصر القديمة، مع مجموعة الملك توت عنخ آمون كعامل جذب رئيسي»، مضيفة: «وبدأ البناء في العام 2005، لكنه تأخّر مرّات عدّة على مرّ السنين: أولًا، بسبب الربيع العربي. ثم بسبب جائحة كوفيد-19 لكن المتحف الآن يُفتتح أخيرًا».
وقالت: «يُعدّ هذا المبنى جزءًا من مشروع أوسع لتطوير البنية التحتية في منطقة الجيزة، حيث تُضخّ ملايين الدولارات في الطرق والحدائق، وحتى في مطار، أملًا بتعزيز السياحة وفي أرضٍ لا يُقاس فيها التاريخ والثقافة بالقرون، بل بآلاف السنين، فإن الأمل يتمثّل بأن يصبح المتحف المصري الكبير جزءًا فريدًا من هذا التراث».
وذكر موقع الصين الرسمي في تقرير بعنوان «مصر تفتتح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة في احتفال كبير»، أنه بعد عقدين من البناء، افتتحت مصر، السبت، المتحف المصري الكبير ـ أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة ـ خلال حفل كبير أقيم بالقرب من الأهرامات وأبو الهول، في حدث ثقافي بارز للبلاد المعروفة بتراثها الغني.
وقال: «افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسميا المجمع المتحفي العملاق على هضبة الجيزة في حفل حضره 79 وفدا من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رؤساء دول وأعضاء العائلات المالكة ومسؤولون حكوميون»، ونوه: «وفي كلمته، أشاد السيسي بافتتاح المتحف ووصفه بأنه "شهادة حية على عبقرية الشعب المصري.. وقال إن الشعب المصري كان وما زال بناة الحضارات وصانعي المجد ورسل السلام، ووصف افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه يكتب فصلا جديدا في تاريخ الحاضر والمستقبل».

