النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

السيسي يستقبل رئيس الكونغو الديمقراطية ويؤكد دعم مصر الكامل لوحدة أراضيها

الرئيس عبد الفتاح السيسي
أحمد البيومي -

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري.
ومن الجانب الكونغولي حضرت السيدة إيليبي مانديمبويولاند، وزيرة الثقافة والفنون والتراث، والسفير كاسونغو موسينغل جان باتست، سفير الكونغو الديمقراطية بالقاهرة، والسيد ماندونغو بولا كومبو، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحّب بالرئيس تشيسيكيدي، مثمنًا مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، التي تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية، مؤكدًا تطلعه لاستقباله مجددًا في زيارة ثنائية مرتقبة، لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على استمرار الموقف المصري الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لمسار الدوحة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23".
وأكد الرئيس أن مصر تدعم كل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو، مشيرًا إلى استعداد القاهرة الدائم للقيام بمساعٍ حميدة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة، استنادًا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بدول المنطقة.

وفي هذا السياق، ناقش الرئيسان تطورات المسارين التنفيذيين لعمليتي واشنطن والدوحة، وسبل دعم مصر لجهود تنفيذهما ومعالجة التحديات المحتملة، حيث أعرب الرئيس الكونغولي عن امتنانه للجهود المصرية الفاعلة في هذا الصدد.

كما تناول اللقاء تطورات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية العابرة للحدود، بما يحقق المصالح المشتركة دون الإضرار بحقوق أي طرف.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس السيسي على حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية في إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة لتحقيق مصالح جميع دول الحوض بعيدًا عن أي تصرفات أحادية أو مواقف ذات طابع سياسي.

واختتم المتحدث الرسمي بأن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد الرئيس السيسي أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي، وأن مصر لا تتآمر ولا تستخدم القوة لتحقيق مصالحها، بل تسعى دومًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في الدول الصديقة بما يخدم تطلعات شعوبها.