النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

حرب تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور.. من سينتصر في ريال مدريد؟

تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور
آمنة مجدي -

اشتعلت أجواء ريال مدريد مؤخرًا بعدما دخل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في خلاف علني مع مدربه الإسباني تشابي ألونسو، إثر استبداله خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة، وهي الخطوة التي أثارت استياء اللاعب بشكل واضح ودفعته للتعبير عن غضبه على مقاعد البدلاء، وسط دهشة من الجماهير والمتابعين الذين لم يتوقعوا أن تصل العلاقة بين الطرفين إلى هذا الحد.

ورغم فوز ريال مدريد بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جرى على ملعب "سانتياغو برنابيو"، فإن لحظة استبدال فينيسيوس طغت على أجواء الانتصار، خصوصًا أن اللاعب كان يقدم أداءً جيدًا قبل خروجه، ما جعله يرى في القرار نوعًا من التقليل من دوره في الفريق، وردّ بعد المباراة ببيان عبر حساباته على مواقع التواصل، قدم خلاله اعتذاره لزملائه والإدارة والجماهير، دون أن يذكر مدربه أو يوجه له اعتذارًا مباشرًا.

وكشفت تقارير صحفية مقربة من النادي أن الخلاف بين فينيسيوس وألونسو ليس وليد اللحظة، بل تعود جذوره إلى مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، عندما قرر المدرب الإسباني إبعاده عن التشكيلة الأساسية قبل أن يغير قراره في اللحظات الأخيرة بسبب إصابة ألكسندر أرنولد، ومنذ ذلك الوقت، توترت العلاقة بين الطرفين مع تكرار استبعاده من التشكيلة الأساسية أو استبداله في أوقات مبكرة.

ويبدو أن الأزمة مرشحة للتصاعد ما لم يتدخل رئيس النادي فلورنتينو بيريز لوضع حد للخلاف المتفاقم بين الطرفين، خاصة أن العلاقة بين المدرب واللاعب دخلت مرحلة من الشد والجذب خلال الأسابيع الأخيرة، وسط حديث داخل النادي عن ضرورة احتواء الموقف بسرعة قبل أن يؤثر على استقرار غرفة الملابس.

ورغم التوتر، يدرك تشابي ألونسو أن استبعاده للنجم البرازيلي بشكل كامل ليس خيارًا واقعيًا، خصوصًا في ظل أهمية اللاعب الهجومية إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي، لذلك سيواصل الاعتماد عليه ميدانيًا مع محاولة ضبط سلوكه داخل الفريق، بينما يرى فينيسيوس أن استعادة مكانته الأساسية تتطلب منه العودة إلى مستواه المعروف وحسم ملف تجديد عقده مع الإدارة.

ويعلم الطرفان أن تحقيق الألقاب سيحدد ملامح المرحلة المقبلة داخل النادي، فإذا نجح ألونسو في قيادة ريال مدريد نحو البطولات الكبرى، فسيحظى بموقف قوي يسمح له بإعادة تشكيل الفريق كما يريد، أما إذا استعاد فينيسيوس تألقه وأصبح مجددًا أحد نجوم الموسم، فسيجبر الجميع على التمسك به، خاصة أن بيريز يرى في اللاعب أحد أهم أصول النادي التسويقية والفنية التي يصعب التفريط فيها بسهولة.