النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

الرئيس السيسي يستقبل رئيس الوزراء الكويتي ويشيد بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والكويت

 الرئيس عبدالفتاح السيسي
أحمد البيومي -

في لقاء عكس عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة والكويت، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، في قصر الاتحادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

اللقاء الذي اتسم بروح المودة والتفاهم، شهد تأكيدًا متبادلًا على متانة الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين، ورسوخ العلاقات الاستراتيجية التي تمتد لعقود من التعاون والدعم المشترك.

الرئيس السيسي رحّب بالضيف الكويتي الكبير، ناقلًا تحياته إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مشيدًا بجهوده الحثيثة في قيادة مسيرة التنمية والازدهار في بلاده. وأكد الرئيس أن العلاقات المصرية الكويتية تمثل نموذجًا يحتذى في التضامن العربي، مشددًا على حرص مصر الدائم على تعزيزها في مختلف المجالات.

من جانبه، نقل رئيس الوزراء الكويتي تحيات أمير الكويت إلى الرئيس السيسي، وأعرب عن تقدير بلاده العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور ملموس على المستويات كافة. كما هنأ الرئيس بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه يمثل إضافة حضارية كبرى تجسد عراقة مصر وتاريخها الفريد.

وتناول اللقاء سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، بما يواكب طموحات الشعبين في التنمية والاستقرار، مع متابعة تنفيذ مخرجات زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى الكويت في أبريل 2025، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار. وأكد الرئيس في هذا السياق ترحيب مصر الكامل بالاستثمارات الكويتية، واستعداد الدولة لتوفير جميع التسهيلات اللازمة لنجاحها.

كما تطرّق الجانبان إلى القضايا الإقليمية الراهنة، حيث أعرب الشيخ أحمد الصباح عن تقدير الكويت للدور المصري المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيدًا بالجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، والتأكيد على ضرورة التنفيذ الكامل لبنوده، وبدء عملية إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن.

لقاء السيسي ورئيس وزراء الكويت لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل محطة جديدة تؤكد أن علاقات القاهرة والكويت أكبر من المصالح الظرفية، فهي علاقة تمتد بجذورها في عمق التاريخ العربي، وتتجدد دومًا برؤية مشتركة لمستقبل يسوده السلام والتنمية.