النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

بعد تراجع ليفربول.. هل يعود يورغن كلوب بدعم من محمد صلاح وفان دايك؟

صلاح ويورغن كلوب
آمنة مجدي -

شهد فريق ليفربول فترة تراجع لافتة في الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة من النتائج السلبية، حيث تلقى 4 هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز عقب انطلاقة قوية فاز خلالها في 5 مباريات متتابعة، ليتراجع ترتيبه في جدول المسابقة ويثير تساؤلات حول مستقبله الفني مع المدرب الهولندي آرني سلوت، وسط تزايد الحديث عن إمكانية عودة الألماني يورغن كلوب إلى مقعد القيادة الفنية مجددًا.

وجاءت الهزائم أمام كريستال بالاس وتشيلسي ومانشستر يونايتد، قبل أن يتلقى الفريق خسارة جديدة أمام برينتفورد بنتيجة 3-2، مما فاقم من الضغوط على لاعبي الفريق، وعلى رأسهم القائد الهولندي فيرجل فان دايك والمصري محمد صلاح، اللذين طالتهم انتقادات لاذعة من جماهير النادي وبعض أساطير كرة القدم بسبب تراجع الأداء وضعف التأثير داخل الملعب.

الأسطورة الإنجليزية واين روني أشار خلال تحليله لأزمة ليفربول إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الدور القيادي داخل الفريق، موضحًا أن صلاح وفان دايك لم يقوما بالدور المطلوب منهما كقائدين في الميدان، رغم تجديد عقودهما في الموسم الماضي، وقال إن لغة الجسد لديهما تعكس تراجعًا في الحماس والمسؤولية، وهو ما ينعكس سلبًا على زملائهما داخل المستطيل الأخضر، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يمثل مصدر قلق حقيقي لأي مدرب أو مشجع للفريق.

وفي خضم الأزمة، أعاد يورغن كلوب الجدل من جديد حول إمكانية عودته إلى أنفيلد، بعدما ألمح في تصريحات صحفية إلى أن عودته لتدريب ليفربول تبقى خيارًا ممكنًا، مشددًا على أنه لا يرى نفسه مدربًا لأي نادٍ إنجليزي آخر غير الريدز، وهو التصريح الذي أشعل التكهنات حول مستقبل الجهاز الفني الحالي للفريق بقيادة سلوت.

ويحتل ليفربول المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد متأخر بفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر بعد مرور تسع جولات، في مؤشر يعكس حجم التراجع الذي يعيشه الفريق مقارنة بالمواسم السابقة التي اعتاد فيها المنافسة على اللقب.

العلاقة بين صلاح وفان دايك والمدربين المختلفين تثير هي الأخرى علامات استفهام، إذ ارتبط فان دايك بعلاقة قوية مع كلوب الذي منحه شارة القيادة عام 2018، بينما تختلف الصورة بالنسبة لمحمد صلاح، الذي لم يكن خيار كلوب الأول عند التعاقد، وشهدت العلاقة بينهما توترات متكررة خصوصًا خلال مفاوضات التجديد في 2022، ثم في أبريل 2024 حين نشبت مشادة بينهما أثناء مباراة وست هام يونايتد، وعلق النجم المصري حينها قائلًا: "لو تحدثت الآن ستشتعل الأمور"، ما أكد وجود خلافات غير معلنة بين الطرفين.

من جهته، أبدى صلاح ارتياحه للتعاون مع المدرب الحالي آرني سلوت، مشيرًا إلى أنه وجد حرية أكبر في أداء مهامه الهجومية بعد أن استمع المدرب إلى مقترحاته بشأن تخفيف الأعباء الدفاعية، وهو ما اعتبره سببًا رئيسيًا وراء تألقه خلال الموسم الماضي والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

أما فان دايك فيرى أن كلوب هو صاحب الفضل الأكبر في مسيرته الاحترافية، معتبرًا أن المدرب الألماني غيّر مسار حياته منذ انتقاله إلى ليفربول عام 2018 قادمًا من ساوثهامبتون، وقد أكد القائد الهولندي عند رحيل كلوب في نهاية موسم 2023-2024 أن الفريق سيسعى لإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن تكريمًا لمسيرة المدرب الذي صنع أمجاد النادي في السنوات الأخيرة.