كوريا الشمالية تحذر من رد قوي على التوسع العسكري الياباني وتصف طوكيو بـ”دولة مجرمة حرب”

في لهجة حادة جديدة، صعّدت كوريا الشمالية انتقاداتها ضد اليابان، محذّرة من أن التحركات الدفاعية الأخيرة لطوكيو قد تجعلها هدفًا مباشرًا لانتقام عنيف من جيرانها، في إشارة إلى تصاعد سباق التسلح في منطقة شرق آسيا.
وقالت صحيفة "رودونغ سينمون"، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، في عددها الصادر الإثنين، إن اليابان تمضي في سياسات عدوانية خطيرة من خلال تدشين سادس غواصة هجومية من طراز "تايغي"، والبدء في الإنتاج الضخم لصاروخ مطوّر من طراز "12 سطح-سفينة"، ضمن خطة أوسع لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في آنٍ واحد.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأنظمة العسكرية "مصممة لتنفيذ ضربات استباقية" تتجاوز حدود اليابان لتطال "دولًا أخرى في المنطقة"، معتبرة أن ذلك يؤكد نوايا طوكيو التوسعية ويعيد للأذهان تاريخها العسكري خلال الحرب العالمية الثانية، واصفة اليابان بأنها "دولة مجرمة حرب سابقة تحاول استعادة أمجادها العسكرية القديمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه السياسات لن تؤدي سوى إلى جعل الأرخبيل الياباني هدفًا مشتركًا لانتقام قوي من الدول المجاورة"، في إشارة ضمنية إلى الصين وكوريا الشمالية وربما روسيا.
كما اتهمت اليابان بأنها تتعمد تصعيد التوتر الإقليمي بذريعة التهديدات من الجيران، بينما هي، بحسب تعبيرها، "تُسرّع خطوات عسكرة المنطقة وتخدم الأهداف العسكرية الأميركية في آسيا".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواصل كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية الباليستية، فيما تعمل اليابان وكوريا الجنوبية على تعزيز دفاعاتهما بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسط مخاوف من اندلاع سباق تسلح جديد يغيّر موازين القوى في المنطقة.
ويرى محللون أن تصريحات بيونغ يانغ الأخيرة تمثل رسالة ردع موجهة إلى طوكيو وواشنطن معًا، خصوصًا بعد إعلان اليابان مضاعفة ميزانيتها الدفاعية وتحولها نحو سياسة "الضربة الوقائية"، في ظل تصاعد التهديدات الكورية الشمالية والصينية.

