شرط جزائي ضخم جدًا.. ماذا لو أقال الزمالك جون إدوارد؟

وجهت تقارير صحفية مفاجأة لجماهير نادي الزمالك، بعد الهجوم العنيف على جون إدوارد المدير الرياضي للنادي، ومطالبة بعض الجماهير برحيله، رغم البيان الذي أصدره أمس السبت لتوضيح بعض الحقائق والدفاع عن تجربته وسط الأزمة المالية الحادة التي يمر بها الفريق الأبيض.
وجاء البيان بعد الهتافات الغاضبة التي شهدتها مباراة الجمعة الماضية، والتي فاز فيها الزمالك على ديكيداها الصومالي بهدف دون رد في إياب دور الـ32 من كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث طالبت الجماهير بمحاسبة إدارة النادي والمدرب يانيك فيريرا أيضًا.
وحاول إدوارد من خلال بيانه تهدئة الأوضاع، مؤكّدًا فخره بالانتماء للزمالك منذ ما قبل توليه المنصب، ومشيرًا إلى أن النادي يمر بمرحلة حرجة وأزمة مالية أثرت على جميع أقسام الفريق، كما أكد أن صمود الزمالك عبر تاريخه كان بفضل دعم جماهيره التي ساهمت في تجاوز كل الأزمات.
وأوضح المدير الرياضي أن مهمته تتطلب الثقة بالجماهير، وأن الانتماء الحقيقي يتجاوز الهتافات العاطفية إلى الالتزام في المواقف الصعبة، مشيرًا إلى أن الصبر والعمل الجاد في النهاية يؤديان إلى تحقيق الانتصارات رغم الصعوبات المالية والفنية.
وأضاف إدوارد أنه يقدّر دعم الجماهير ويتفهم غضبهم، معتبراً أن هذا الغضب نابع من حب صادق للنادي، وأن معرفة الجمهور بحجم التحديات ستجعلهم يقدّرون الجهود المبذولة، كما أن الجماهير الزملكاوية عُرفت بوعيها ونبلها في التعامل مع الأزمات.
وأكد المدير الرياضي أنه لا يتهرّب من المسؤولية ولا ينوي الانسحاب من المهمة في الأوقات الصعبة، مشددًا على أن العمل مع الجمهور سيستمر رغم الانتقادات، محذرًا من استغلال بعض الأطراف لمشاعر الجماهير للإضرار بالنادي.
وكشف تقرير قناة "أون تايم سبورت" أن البيان كان من المفترض أن يُعرض عبر مقطع فيديو، لكن بعد نقاش بين حسين لبيب وهشام نصر وجون إدوارد، فضّل الأخير إصدار البيان مكتوبًا لتوضيح تفاصيل المرحلة الصعبة، مؤكدًا أنه ليس تحت مظلة الاتهام.
وأشار التقرير إلى أن عقد إدوارد يحتوي على شرط جزائي قدره مليونا دولار أمريكي في حال فسخ العقد من قبل الزمالك، مما يجعل رحيله أمرًا مستبعدًا حاليًا، خاصة بعد تمكنه من سداد جزء من المديونيات القديمة.
وأفاد التقرير بأن المدير الرياضي سيواصل العمل مع المدرب يانيك فيريرا، الذي لم يحصل على مستحقاته بعد، مؤكدًا أن الثنائي قدّما أداء جيدًا في تطوير بعض اللاعبين مثل عماد نبيل دونجا، حسام عبد المجيد، محمد صبحي وأحمد حمدي، وهو ما يعزز استمرار تجربتهما رغم الانتقادات.
وأضاف التقرير أن هناك فئة من الجماهير، بحسب إدوارد، لا ترغب في نجاح تجربته لأنه لم يخدم مصالحهم، كما أن قرار نقل التدريبات إلى الكلية الحربية أثار غضب بعض الأطراف بسبب تقليل وصول المعلومات عن اللاعبين، لكن رغم ذلك ستستمر تجربة إدوارد مع الفريق حتى إيجاد حلول لأزمة ملعب 6 أكتوبر التي لم تُحل بعد.

