جامعة مدينة السادات تطلق مبادرة ”بداية جديدة لضمان جودة التعليم 2025” لتعزيز ثقافة التميز والاعتماد الأكاديمي

في خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على تطوير المنظومة التعليمية وبناء الإنسان المصري، أطلقت جامعة مدينة السادات مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم 2025"، وذلك برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبإشراف الدكتور أحمد عزب رئيس الجامعة، والدكتور خميس محمد خميس المشرف على قطاع التعليم والطلاب، وتنفيذ فريق من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت إشراف الدكتور عبد الحميد عثمان، مدير مركز ضمان الجودة والتطوير المستمر بالجامعة.
بدأت فعاليات اليوم التدريبي بكلمات ترحيبية أكدت اعتزاز الجامعة باستضافة المبادرة، أعقبها عرض لأهدافها ورؤيتها قدمه كل من الدكتور هشام عبد الناصر، المدير التنفيذي للمبادرة ومستشار رئيس الهيئة للاتصال السياسي، والدكتور حسين خاطر، مسؤول تدريب المبادرة والمتحدث الرسمي لها.
وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا من فريق مركز ضمان الجودة والتطوير المستمر وعدد من مديري وحدات الجودة وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بمجال التطوير الأكاديمي، إلى جانب مشاركة أكثر من 280 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، في تفاعل يعكس وعيًا طلابيًا متناميًا بأهمية ثقافة الجودة ودورها في تطوير التعليم.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد عزب أن شعار المبادرة "الجودة هي جواز السفر نحو المستقبل"، موضحًا أن الجودة لم تعد ميزة تنافسية بل أصبحت شرطًا أساسيًا للبقاء والتميز، وأن تبني فكر الجودة يمثل جوهر بناء الإنسان المصري القادر على الإبداع والمنافسة. وأضاف أن جامعة مدينة السادات ستظل داعمًا لكل المبادرات التي تسعى لترسيخ مفاهيم الجودة والاعتماد الأكاديمي وإعداد خريج مؤهل يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
كما ثمّن عزب الجهود المتميزة التي تبذلها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن المبادرة تمثل امتدادًا لمبادرة الدولة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي انطلقت في سبتمبر 2024، وتعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم كأحد ركائز التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور هشام عبد الناصر أن المبادرة تعد مشروعًا وطنيًا متكاملًا يهدف إلى غرس فكر وثقافة الجودة في عقول طلاب الجامعات المصرية، باعتبارهم قادة المستقبل وصُنّاع التنمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الطالب هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الحميد عثمان أن مشاركة جامعة مدينة السادات في المبادرة تمثل خطوة رائدة نحو ترسيخ ثقافة الجودة كمنهج حياة داخل الجامعة، ونقطة انطلاق جديدة في مسيرة التطوير والتحسين المستمر.
واختُتمت فعاليات اليوم بعدد من التوصيات التي شددت على أهمية استمرار التعاون بين الجامعات والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لنشر ثقافة الجودة وربطها بمفاهيم الاستدامة والتحول الرقمي والتميز المؤسسي، باعتبارها الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للتعليم المصري.
يُذكر أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد هي هيئة تابعة لرئيس مجلس الوزراء، تختص بنشر الوعي بثقافة جودة التعليم وتقييم واعتماد المؤسسات التعليمية والتدريبية وفقًا للمعايير القياسية المعترف بها محليًا وإقليميًا ودوليًا.







